[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أجرى الحوار : مؤيد صلاح اسكيف
إلى أي مدى تشعرين بأنك تمثلين المرأة العربية ؟
لعل نجاح الكاتب يكون مرهونا بأن ينسب القارئ الكتاب لنفسه ( سواء امرأة أو رجل ) , فحينما يحبه سوف يتبناه , وهذا ما يحصل عندما يرى أن الشعر مثلا يشبهه , فهو يقوم بحفظه , وليس غريبا علينا ما حصل مع الشاعر الكبير نزار قباني , فقد كان شعره يشبهنا جميعا إلى حد التطابق , أما عن المرأة العربية فكل شيء مشترك بيننا لأن الأفكار نفسها والمأساة واحدة والوجع واحد .
يقال عنك بأنك كاتبة رغبة وليس شهوة . . . ما تعليقك على ذلك ؟
صحيح تماما . . . لأني أحب أن أكون مشتعلة بالاشتهاء , جميلة هي مرحلة الرغبة . . الرغبة المكابرة , غير المعلنة , المواربة , الملتبسة , لأن الشهوة لا تقتل فقط شيئا فينا وإنما أيضا النص الأدبي . ولهذا لا يوجد في أعمالي إلا القبلة في كل رواية , فالقبلة تعطي قدرا كبيرا من المتعة لأنها تشعل الحواس الخمس , بينما الفعل الجنسي لا يحتاج ربما لكل هذا . . .
والأدب العربي لا يعطي القبلة حقها , وأنا أقول لا الحياء ولا الإباحية تصنع أدبا , فالحياء إنكار لمنطق الجسد والإباحية إهانة لإنسانيتنا
تتحدثين دوما عن النضال والموت لأجل القضية , ما هي استعداداتك لذلك ؟
أنا مستعدة وجاهزة للموت من أجل أي قضية عربية , طبعا ليس الموت كما يحدث في العراق ! فقد راجعت قناعاتي بعد أن كنت مهيأة للموت هناك , لكني اكتشفت غباء الموت مجانا , لكن إذا كان هناك قضية حقيقية وموت يفيد ؟ سوف أنسى أني كاتبة , وأكون فقط مواطنة عربية , وأتمنى أن تختبرني الحياة في امتحانات كهذه , فثمة موت تولد فيه , والكاتب حتى في موته يوقع نفسه إذا كان قدره أن يموت, لكن للأسف لا قدوة لنا , فنحن نحتاج إلى قدوة كي تكون مرجع لنا ككتاب , فأنت تتمنى أن تسمع بكاتب لم يشترى , أو كاتب رفض زيارة بلد ما لسبب ما . . . .
أين أنت وأعمالك من السينما والتلفزيون ؟
هناك توقيع بين تلفزيون أبو ظبي والتلفزيون الجزائري , اللذين اشتريا حقوق رواياتي لتكون مسلسل تلفزيوني في رمضان , لكني في البداية كنت أفكر بأن تكون عمل سينمائي , ونور الشريف كان يدافع عن هذه الفكرة كي يصل العمل إلى لجان دولية وكي يكون ممثلا للجزائر دوليا , لكننا انتهينا بأن يكون عمل تلفزيوني وذلك كي تصل الرواية إلى أكبر قدر من المشاهدين في العالم العربي , فهناك الكثير من القراء لم يقرؤوها .
ما هي كلمتك الأخيرة . . . ؟
إن هذا الوطن العربي الكبير والجميل يستحق قدرا أجمل , وعلينا ألا نشارك في مذبحة الأمل العربي , وإنما بنائه .