بسم الله الرحمن الرحيم
العنوان 229- السنّة دواء مرض الأمة
المؤلف ناصر الدين الشافعي
السنة دواء مرض الأمة
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا، و سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أشهد أن محمدًا عبده و رسوله.
"يأيها الذين آمنوا أتقو الله حق تقاته ولا تموتن إلا و أنتم مسلمون" [آل عمران102] ،
"يا أيها الناس أتقو ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منهما رجالاً كثيرًا و نساءً و أتقو الله الذي تساءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيبا" [النساء :1 ] ،
" يأيها الذين آمنوا أتقو الله وقولوا قولاً سديدًا. يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله و رسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا " [الأحزاب 70 ،71].
أما بعد ، فإن أصدق الحديث كتاب الله ، و أحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه و على آله وسلم ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
ان من المؤسف جدا أن يلقى أحدنا اعتراض من أخا له أو حتى من بعض المشايخ السلفيين الطيبين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بحجة أنه اتبع سنة الرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأحيانا يقولون أن هذا يعارض عرفنا فالأحسن تركه وأحيانا يتسترون وراء آراء الرجال وأحيانا يطبقون قاعدة درء المفاسد و جلب المصالح بفهمهم الخاص فدرءوا المفاسد بتعطيل بعض السنن الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقد سمعنا من بعضهم كلام خطير لا ندري هل يعلمون أم لا يعلمون وهو
*من السنة ترك السنة*
هكذا ان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة أعظم و جلبوا المصالح بحضور ولائم رجال الأعمال و الا نبساط الى أهل البدع و الضلال ومنهم من ساند حزب سياسي بحجة أنه هو الحزب الحاكم ولا يجوز الخروج على الحكام كما هو معلوم....
انا لله وانا اليه راجعون فأين وصلنا شأننا حتى نضرب سنن نبينا بعرف أجدادنا ..... وهل انتهى العلم عندنا حتى نقدم أقوال بعض علمائنا على سنن صحت عن نبينا... وهل تعفنت عقيدتنا حتى نشك أن سنن نبينا تسبب المفاسد وتؤخر دعوتنا..و الله وتالله وبالله أن الذي أعلى شأن الأولين من الصحابة و التابعين وتابعي التابعين و عرف علمهم في العالمين وسد ذرائع الفساد في الدنيا و الدين وجلب مصالح المسلمين وأعلى دعوتهم على دعوة الكفار و المبتدعين وبين صفات الدجالين و المنافقين هو ما جاء به محمد بن عبد الله الأمي الأمين خليل رب العالمين وخاتم الأنبياء و المرسلين صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعلى صحبه أجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وسبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا أنت استغفرك وأتوب اليك. وكتب أبو عبد الله ناصر الدين الشافعي