سلام عليكم طبتم ، أسمحوا لي أن أسجل ـ هنا ـ ملاحظة أحسبها جد هامة: فقد أرسلت بنسخة القصة دون مراجعة كافية، وبعد النشر بيومين، اتصلت بي أخت كريمة، تقول أنها فقدت أمها في سن مبكرة، وشهدت أحداثا تشبه تماما أحداث قصة (المرأة الغافلة)، واقترحت: إدخال تعديلات على بعض فصولها، وقد أخذت بمقترحاتها، شاكرا جهدها، معترفا بفضلها، مقدرا اهتمامها بخربشتي المتواضعة. وأعتذر للقراء عن تقصيري، وتسرعي. كما اعتذر للمهتمين بصفحتي عن غيابي طوال الأيام الماضية.. متمنيا للجميع دوام الصحة والعافية.
المؤمنة الغافلة
كان بقلب المدينة معبد هجره النصارى، فتمثل للناس ـ بعد سنين الجمر ـ مسجدا، وانتُدب الحارس المخضرم السكير ليصلي الفرض، ويؤم الناس، فلما ظهر صلاحه وتأكدت توبته، رقاه مدير الأوقاف، وارتقى المسجد معه فأصبح عندنا مسجد جامع،وخطيب جمعة يحمل شهادة (مرشد بدرجة جيد جدا).. وارتقى معهما قيم المسجد أيضا، إذ اتخذ المئذنة سكنا ومرصدا لمراقبة الناس، وإبلاغ المرشد عن كل وضع يستجد بالمدينة..
والمؤذن كعبور شيخ كبير، لا يعرف له سن، أشعث أغبر، كتربة صيف، مقوس الظهر كقوقعة السلحف(؟)، وله أربعة أطراف: يدان، وعكاز، ورجلان بترت إحداهما إبان (حرب التحير، وسنين الجمر)، وليس للرجل وجه على الإطلاق، وإنما هي مصفوفات من تجاعيد مكفهرة، تشقها سلاسل من نتوءات محمرة، وحفر تعلوا طبقة شحم غليظة مكورة مسودة شقت نصفين يخرج منها صوت منكر، يكاد يسمع من في القبور.
وكان المرشد يقول عنه: لما رأيته أول مرة، وجدت نفسي مجبرا على الاختيار بين لقب المكور أو البوق، فسميته بوق المئذنة) وهذا ليس من التنابز ـ كما يزعمون ـ وإنما هو تعريف وشرح لمبهم يدب، وكيف أكون مرشدا إذن،إذا عجزت عن تعريف دواب الأرض الشعث الغبر.. وكان يذكره بهذا اللقب في خطبه دون حرج، ويقول:سأكون أنا و(بوق المئذنة) مع بلال ـ كهاتين ـ هناك، مشيرا ببعض أصابعه إلى السماء، ويهز الكف رافعا صوته كمن يأمرها، يأمر ويُسمع السماء أن تفعل ما يريد.
تلقى المرشد التهاني، في يوم مشهود، واجتمع الناس ينصتون لأول درس بعد الترقية: اعرفوا يا جماعة الخير، أني تولت خطبة الجمعة لكم، وفي صالحكم، كما تولت الصلاة من قبل معكم، ولا أريد أن أكون فوقكم ولا تحتكم، كما تزعم طائفة تصلي معنا، فما أنا إلا واحد منكم، أشبهكم تماما، والتواضع من شيم الأنبياء والصالحين وغيرهم، من مس الحصى فقد لغا، ومن لغا معنا فلا يصلي عندنا، يا جماعة الخير، صلوا عليه وسلموا تسليما كثيرا إلى يوم الدين.. قال هذا، ثم سكت برهة، وروى قليلا يوسوس، وأضاف: اسمعوا يا جماعة الخير، الفتنة ثلاثة أقسام: فتنة نساء، وأصلها الجمال والبصر، وهناك فتنة الرجال الضاحكون يلعبون، متشابهون بالنساء وما أكثرهم، ومصدر كل الفتن الحمامات، والحلاقين والخياطين، والحمامات( كررها للتأكيد وليس سهوا) وكل من يشارك فيها، أو يعرفها ويسكت عنهم، ثم يقول أنا مسلم، وهذا غير صحيح، فالمسلم لا يدخل الحمام مع العراة أبدا، ولا يسمح لامرأته أبدا، أبدا، ولا لابنته...(حذف). أما الفتنة الثالثة وهي أخطر من الأولى، وقد تكون أخطر من مس الحصا، ومس النساء حاشاكم، ولا يخفى عليكم أن من لغا (لغوة) واحدة، أو لغوتين يسأل في القبر كمن عن سيئتين، فإذا سكت نجا من العقاب، فإن كررها أو تكلم تضاعف الخطر، واشتد الحساب، والشجاع الأقرع بالمرصاد، ولن يخرج من القبر سالما إلا بشفاعة شفيع محترم، وقد يفعل به في الدنيا ـ قبل المقبرة ـ كذا.. وكذا.. تم الدرس انفرقعوا شكرا..
فلما انصرف الناس سأله بوق المئذنة: يا شيخ ما هي الفتنة الثالثة التي هي أخطر من مس الحصى، قال: تسمى ثالثة الأثافي، وسأشرحها لهم يوم الجمعة. قال: ولماذا يوم الجمعة؟ قال: أنت دائما هكذا، كالدجاجة تقاقي، وتبحث، وتبالغ في الخربشة إلى أن تزيل غطاء الزبالة.
وجاء اليوم الموعود، ونودي للصلاة فاهتزت أسرة مرضى بمصحات المدينة، وبدأت الخطبة، ولا تبديل لفاتحة الخطاب: توليت الصلاة لكم، ولست فوقكم، من مس الحصى فقد لغا... ومن لغا...كذا...كذا.. يا جماعة الخير، طوال أسبوع وأنتم تقولون أخطأ الإمام، وفد قلت لكم ألف مرة ـ وعلى هذا المنبر ـ أني أخطئ أحيانا.. والخطأ كالنسيان، قال العلماء (هذا كهذا، هذا مباح، هذا حلال)، فلا تلومني، ولوموا أنفسكم على أكل اللحم الميت، والكلام في طول وعرض الناس.
ولما قضيت الصلاة،
[قال قائل منهم: صدق الإمام، وهو كذوب: فالمتار يشبه المغتاب جما، ذاك يقيس الأرض طولا وعرضا، وهذا يأكل التراب أكلا لما.(( فكرهتموه)).
ونشأت بالمسجد ناشئة، توشوش مدعية أن دروس الإمام كخطبه ثرثرة مكررة، ليس فيها ذكر لجنة أو نار، كل الحديث هرطقة ودنيا، وقصص مقبرة ... وكانت هذه الطائفة تقص خطواته أينما ذهب، تسأل عن أنبائه، وتتصيد أخطاءه (صنع الذباب الذي لا يقع إلا على أقذر ما يجد).
.وقال قائل منهم أخبرني(بوق المئذنة) أنه سمع الإمام يقول مهددا: من زعم أن النبي ركع ـ بالليل أو النهار ـ ركعة واحدة فقد كفر بعذاب القبر، والأقرع الشجاع، إنما وقع ذلك ـ لسوء الحظ أو لحسنه ـ بعد الأربعين، ولأطردن من المسجد كل مصلي، إلا الشيوخ الراشدين، ولولا معارضة المدير لبدأت التنفيذ اليوم قبل غد.. وهل يدوم حكم المدير، كلا، فلو دام المنصب للمدراء، لبقي صاحبك هنا إلى أن يحمل إلى المقبرة.
ثم بدا للشيخ المرشد أن أفضل السبل لكسب المعركة أن يسكت عن تلك الطائفة، فكان لا يذكرها بسوء إلا لماما، بل خصها ذات جمعة بخطبة، لعلها أطول خطبة في تاريخ خطباء الشعوب قاطبة، خطبة كلها مدح وإطراء، يشيد بنظافة قمصان الشباب، واعتنائهم بالمائضة والمرحاض، وغسل الزرابي و.. و.. خطبة بل خطب تشيب له الولدان، ختمها بقوله: انظروا حولكم، وانظروا تحتكم، فتشوا زوايا المسجد إذا شئتم، نحن ما عندنا أعرابي ولا بول، ولا عندنا كلاب تجول، نظفوا ياشباب المدينة، نظفوا المسجد وأفنيتكم، ولا تشّبهوا باليهود، أنتم السابقون، ونحن المساعدون .. هكذا يكون شباب الجزائر أو لا يكون.
وبرغم كل (هذي) الجهود استمرت الحرب بارزة ومكنونة، طوال عشرين عاما أو تزيد، وكانت الغلبة ـ في معظم الأحيان ـ للإمام طبعا، ولكنها غلبة منقوصة، فالطائفة الضالة ما زالت تصلي وراءه، وتتهمه بالفجور، وتخطط لإزالته من منصبه، وما منعها من بلوغ الهدف المستهدف إلا ترقية أخرى فاز بها الإمام على حين غفلة منها، إذ استدعي للمشارك في مسابقة للأئمة الخطباء تبثها الإذاعة المسموعة، فأسر الرجل خبر المسابقة في نفسه ولم يبده لأحد، ثم راح يعد عدته للضربة القاضية، وتمكن في غضون أيام معدودة من حفظ واستظهار عديد المتون، وبرز عنده دعاء جديد، يلحنه تلحينا: صلوا صلاة مودع، صلوا صلاة الرحيل، يكررها قبل تكبيرة (...؟) يكررها المجرم سبع مرات، فلما آن موعد المسابقة اختلى ببوقه، وأوصاه بأن لا يفتح أبواب الجامع ليلا، قال: ثلاث أو أربع ركيعات تكفي، واقرأ ((مدهامتان)) فما دونها، فكل حرف بعشر، والعشر تكفي للنجاة من عذاب القبر، واحذر الطائفة الضالة المتسللة.. ثم التفت يمينا وشمالا، وصمت برهة ثم جذبه من كتفه، وأخبره الخبر، ووعده بترقية، فسر البوق بالأمرين أيما سرور، قال: أمانة الصلاة ـ يا سيدي ـ في عنقي، ومفتاح المسجد بيدي، فامضي تصحبك دعواتي، ولا تخشى شيئا.
رحل الإمام سرا إلى عاصمة (الولاية)، وبعد يومين سُمع صوته عبر الأثير والأمواج، فتفاجأ النيام، واستفاق الناس بعد غفلة، وعرفوا أن الرجل ذو باع طويل، في علوم الاستنجاء، وقضاء الحاجة، وغسل العورة ، وبرزت براعته ـ بشكل خاص ـ حين اختُبر في مادة(نصف العلم)، وما أدراك ما (نصف العلم): حجب، وضرب، وأسهم، وطرح، وكسور، وأقسام مقسومة، وعلل وزحافات تسمى: العول والرد.. رد ماذا؟ رد أرقام غير معدودة إلى جداول مبهمة مخيفة كأوهام برمودا، مثلثة وغير مثلثة.
عاد الإمام، فأقيم له حفل لا مثيل له، شارك فيه فوج من الخيالة،. وكان ما كان.. أمور بعجز عن وصفها اللسان، وقد استهلك ـ يومئذ ـ من البارود ما يكفي لتحرير فلسطين، وتعكير أجواء بكين، وأحاط بالشيخ مريدون كثر كثيرون، يتمسحون بثوبه، ويسبحون بحمده، ويطلبون بركته.. وحضر البوق طبعا: أريد منك يا سيدي موعظة أحفظها وأبلغها لابنتي مريوم، قال: أنما العلم الفتوى. فبكى البوق وأبكى.
ولما شهد له القاصي والداني بامتلاكه تلك الترسانة من علوم الدين، قرر هدم قبلة الصلاة، لينشئ (دار الفتوى)، مسلك غريب، ومشروع عجيب وصفه خطته غيبا ـ في خطبة مشهورة ـ حضرها كل بناء ونجار من سكان المدينة وما جاورها.. قال: هكذا أريدها، واجعلوا بابها هنا، وأشار للجانب الأيمن من المحراب، ثم نزل من عليائه أسفل المنبر فغمس يده في صبغة حمراء، وكتب بالسبابة فوق قوس المحراب هنا دار الفتوى) ، ثم رسم سهما يشير إلى المكان المعلوم.(ورب واضحة جعلها زمن البلادة تفتقر إلى توضيح.
ولما تم الإنجاز والتجهيز، أُمر البوق فنادى: اكتمل المشروع، وتمت النعمة، هلم لقبلة الفتوى، وكان أول مجيب من الإنس ، شخصا يمشي الهوينى، رقيق المخبر مبهم، مسود الملبس كخافية الغراب الأسحم.
ـ جئت من أقصى المدينة أقص الأثر.
ـ قال: مرحى، وخفض رأسه، وانزوى كأن به حياء.
ـ سمعت عنك الكثير.
ـ قال: السمع أخبر، والعين تبصر، فماذا بعد؟
قالت: مات أبي، بعد هلاك أمه وأبيه وأخته وأخيه والقبيلة كلها، إلا يتيمة لم أجد لها... فقاطعها الإمام، وكانا واقفين عند باب المسجد، فأشار بسبابته صوب السهم الأحمر، فلم تفهم، فساقها كما تساق النعاج إلى حتفها، قال: انتظريني هنا، ولا تلمسي شيئا فإن لدار الفتوى حرمتها، قال ذلك وكرره، ثم اصَّعد درجات السلم إلى الطابق العلوي ليُحضر (نصف العلم) كما قال.
جلست المستفتية وسط الدار حيرانة خائفة، تتساءل ما (نصف العلم) هذا؟ فلما طالت (غيبة الإمام)، أخرجت من جيب جلبابها مصحفا، وشرعت تتعتع (يا أيها)من سورة النساء، تقرأ وتحصي الحسنات المحصلة، فلما بلغت الحسنة السابعة، نزل الرجل من العلوي، وأنزل معه الكتاب، فوقف غير بعيد، قال: الفرائض نصف العلم، والنصف صعب المنال، للبنت النصف، والنصف لبيت المال، ثم أخرج نصف نظارة، ونزل أسفل الصفحة، وأخذ يتلو حاشية عجيبة: النصف لبيت المال لأن اثنتين كواحدة، ولأنهما تحت وليس ((فوق اثنتين))، وقال ابن سيرين، وذهب ابن معين، وأنكر النووي قول البخار.. وراح يفسر ويشرح، ويبدئ ويعيد، ويرغي ويزبد، والمرأة جالسة بلا حراك تنظر إلى شفتيه، والزبد يتقاطر من شدقيه، فقالت في نفسها: ماذا يريد هذا البعير؟ ولم كل هذا النفير؟ وما هذه المصانع النووية، وإلام تستمر هذه الأحجية؟ وفجأة عرفت قصده وما يريد، قالت: لم يترك لي أبي شيئا.. فسكت على الفور، سكت مبهوتا، (( وإن هو لم يقتلها فقد هم))،قالت: ما سألتك عن تقسيم تركة، ولا ..إنما جئت أبحث عن مؤمن يكفل أختي اليتيمة، ويبدوا أني أخطأت العنوان، فأفسح من فضلك، وقامت لتخرج.. ثم بدا لها كأن الرجل عاد إلى رشده، ورأته يعتذر، فاستبشرت خيرا، وأحسنت الظن، لكن الرجل بالغ في الاعتذار إلى أن وصف نفسه بالحمار.. فقاطعته: حاشا لله، ما هذا الكلام، قل لي هل ترغب في كفالتها؟
لم يجبها.. فاجأه الطلب...حائر ينظر دون أن يبصر.. ثانية مرت، ثانية أحر .. ثلاث دقائق.. ربع ساعة.. صمت مطبق.. حمار يحدق.. سكت الحمار .. الحمار لا ينطق.. انتظرت المرأة طويلا دون جدوى، كررت الطلب رافعة نبرتها: هل ترغب في كفالتها؟ إن طبيعة عملي في الحمامات لا تسمح لي برعايتها.. هل ترغب في رعايتها وكفالتها؟ وفجأة تكلم الحمار: عفوا، ماذا قلت، سمعت كلمة حمام؟ قالت: نعم، أنا موظفة بـ... فأكمل الجملة: بالحمممام، اخرجي، من هنا يا...
انتفضت غاضبة، مدت الذراع مدا، بسطت كفها بسطا، رفعت إصبعا طويلة في وجهه، وصرخت: طز.. طز..
واندلعت حرب صفع، وخدش، وانتهى الأمر بتحرير محضر أمني طويل الذيل، يرأسه شعار أعجمي كتب بخط جميل: (يحرر بعربية مفهومة، ويرفع إلى المحكمة قسم الاستعجال بعد نصف ساعة من جفاف الحبر، وتوقيع الضحية)،وكانت التهم متبادلة، النصف صدق غير ممزوج، و الباقي كذب ممجوج، حرب هادئة كنسيم الربيع، حرب عجيبة: استوى فيها حظ الذكر الأعمى بحظ الأنثى.
وبعد سبعة أشهر من فصيلة السنين العجاف، رن جرس الهاتف:
ـ ألو...معك المحامي..
ـ نعم، مرحبا؟
ـ سيدتي، اتصلت لأخبرك عن موعد الجلسة.. فردت متلهفة: متى؟ قال: غدا، أو بعد غد..حيث أن الهلال شوهد منذ يومين، وحيث أن عيد الأضحى لا يمكن تأجيله، وحيث أن القانون يمنع المحاكمات في أيام التشريق، وبالتالي تكون الجلسة ـ إذا صدق ظني ـ يوم الخميس، وطمأنها بشأن سلوك القاضي، ومسار القضية، ثم عاد إلى حيثياته...
ذبذبات تصم الأذن.. هزت المسكينة رأسها فتمثل لها صوت الرجل صورة.. صورة شيخ كادت تنسى صورته.
ـ ألو .. ألو.. أما زلت معي؟
ـ ما زال يهذي، رباه متى ينتهي؟
ـ ألو .. ألو.. أتسمعين؟
ـ نعم، ماذا أيضا؟
ـ قال: وحيث أن أباك لم ...مالت يدها والنقال، ملت أذنها من سماع هراء الرجال.. لا شك أنه... نعم، إنه الشيخ المجنون بعينه.. ألقت بالنقال أرضا، انتفضت، غضبت، اشتعلت غضبا، نار متقدة.. مقلة سخنت.. دمعة حارة ولدت .. دمعة أخرى تدحرجت، عبرات كالدر المنثور تنحدر، قطر دافئ يداعبها، غيث نافع يغسلها، في عين الإعصار وقفت، سكت عنها الغضب وانطفأت النار فابتسمت ، ثم ضحكت، بشراك يا أخت سارة ، سكينة على القلب المتعب نزلت، وساد صمت كصمت الكهف ومرقوم الكتب، وراح القلب يدق: يا رب، يا رب، رب اصرف عني طمع الرجال، رب اصرف عني أشباه الرجال، كرهت دنياي ودنياهم، سئمت الفاقة، وكرهت المال، سئمت الحياة، سئمت الحياة، رباه السجن المؤبد .. رباه الموت المعجل.
اقتفيت ويحك ـ على غفلة منك ـ أثر الصديقين والصديقات..
قصصت ويحك، أثر سارة ، ويوسف ، ومريم : ٍ((... قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24)وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25)))س/مريم/19
......................................
ألا ما أشبه الليلة بالبارحة..
كذلك قلت: لها يوم عرفتها، وقصت علي قصتها.
الخميس 02 جانفي2012
بوعقال...... أو... ربيعي بوعاقل