لطالما أثيرت و تثار النعرة القبلية بقريتنا بريش و و يصل لهيبها إلى حد الفتنة من شخص و آخر إلى أسرة و أسرة ثم تسير متوسعة بين (عرش و عرش), فنسمع عن بشاعة الأمر و تفاهة المشكلة, و لا يستسلم (العرشين) حتى يوقع بالآخر الهزيمة النكراء و الغريب في الآمر أن الكبار هم من يساند القضية بشكل ممقوت, هاهي الجاهلية تعود و نستقبلها أيما إستقبال...
يخرج الإخوة باديء ذي بدأ...ثم تعزز القوات بأبناء العم و يكتمل الجيش بإستدعاء كل من يقدر على المبارزة,..فصرنا نخاف فصل الخريف أو فصل المعارك التي تبدأ ببداية موسم البذر ترافقه العصا...و الغريب أنك إن لم تحارب فأنت جبان...؟؟؟ و كأنها غزوة أو فتح...
و ما أفضح القبلية في موسم الإنتخابات...(عد رجـــلك و أزقي المــا)... (اللي حاز حــــاز) ... (هذاك موش ولد عرش, موحال ينجح..).. هذه هي عبارات الحملة الإنتخابية عندنا, و لا بأس إن قلنا إنه التخلف و التأخر فكل العناصر متوفرة بإستحسان...
و بعد مرور السخونة نحصد عداوة بين زملاء و أصحاب و أشقاء, و أبناء نفس القرية و نورث الصغار عقلية خشونية متهجمة يقتدون بها و يلجؤون إلى حل مشاكلهم بلغة العصا, و هذا و الله مؤسف و خطير لأبعد الحدود ولقد نجهل آثاره الإجتماعية على أبنائنا و محيطتنا و علاقاتنا اليومية
و نحرم من العيش بسلام و أخوة..
فمن العيب أن نفتخر بإنتمائنا القبلي في زمن التكنولوجيا و التطور الحضري للشعوب معظمها..فقريتنا لا تخلوا من الفئة المثقفة التي بمقدورها أن توعي الناس على ما فيه مصلحتهم و توحد الشباب و تجمعهم في جمعيات ثقافية حتى بإمكانيات بسيطة, و إبن بريش يستطيع أن يقدم الكثير فدعوه من المصلحات القديمة و لا تقحموه في قضايا هو أكبر منها فما الفائدة من التفاخر و كلنا في الحضيض نعاني حتى من فقدان أتفه الحقوق...فلا أحد أحسن من الآخر و كلنا مستوى معيشي واحد و الكل أحسن منا...
بقلم /berrichesoft