ramzi.naili شخصية أولاد بريش
عدد المساهمات : 254 نقاط : 6282 الســــــمعة : 23 تاريخ التسجيل : 18/02/2009 العمر : 37
| موضوع: فن التطريز الاسلامي السبت نوفمبر 07, 2009 2:08 pm | |
| فن التطرز الاسلامي الثوب الفلسطيني: يعتبر التطريز من ابرز الفنون الشعبية الرابطة لما بين الماضي والحاضر حيث نظام التطريز من حيث توزيع الالوان وانماطها، وقد تزايدت خلال السنوات الماضية صور ارتداء الازياء الشعبية الفلسطينية في المدن وذلك بدافع الحفاظ على التراث الذي تحاول اسرائىل طمسه وابعاده عن الشعب الفلسطيين ليفقد احد الدلائل القوية على وجوده على ارض فلسطين منذ الاف السنين. فالتطريز واشكاله المختلفة سمة من سمات الشعب الفلسطيني وجزء من تراثه الوطني وشعاره الاجتماعي بل انه من المظاهر الخاصة التي تميز الشعب الفلسطيني عن غيره من الشعوب خاصة وانه يقوم بتطريز ملابسه بنفسه وبأساليب تقليدية تستخدم فيها الابرة والخيط والتي تحتاج الى صبر وقدرة على التحمل، بل ان هذه الحرفة تم توارثها من الاجداد الى الابناء والاحفاد وذلك من خلال الحفاظ على طريقة واسلوب التطريز، وخاصة ان ورش العمل في معظمها تتم داخل المنازل وتحديدا في معسكرات اللاجئين المنتشرة في كافة الاراضي الفلسطينية. وتضم الملابس المطرزة كافة الاشكال والالوان فمنها الجاكيتات، الشالات، الصدريات، واغطية الوسادات، الفساتين، والكوفيات، الملاءات المختلفةالاحجام. وللتطريز مدارس وتوجهات تختلف من مكان الى اخر من حيث التصميم واللون والخيوط المستخدمة او المساحات المطرزة وكيفيتها، لدرجة ان الشخص تعرف منطقة او قريته او مدينته من ثوبه. وقد ظهرت الازياء التراثية الشعبية الفلسطينية التي تبرز فيها خاصية التطريز المزخرف بالابرة والخيوط المختلفة الالوان منذ آلاف السنين فيما تؤكد الكتب التاريخية ان الازياء الشعبية الفلسطينية القديمة ظهرت قبل نحو 280 ألف عام قبل الميلاد مشيرة الى وجود اثار لذلك من العديد من المناطق التراثية مثل »مغاراة الزطية الواقعة في المنطقة الشمالية الغربية لبحيرة طبريا شمال فلسطين المحتلة عام 1948، مغارات الطابون والسخول والوادي والوعد وكباران في منطقة الكرمل، كهف داخل جبل القفرة جنوب مدينة الناصرة، كهف بئر السبع...وغيرها الكثير«. ولكن يقال ان اقدم الزخارف والنقوش التي تشير الى وجود الملابس الجلدية هي التي تم العثور عليها في مغارة تسمى »ام قطفة« اضافة الى كهوف منطقة بئر السبع الواقعة في النقب وهي المنطقة الجنوبية من فلسطين عام 1948. ففي كتاب »فلسطين الوان وخطوط« قال الكاتبان علي حسين خلف وتوفيق عبد العال [ان فن التطريز الفلسطيني الحديث هو تتويج واستمرار لخبرة ثلاثة الاف سنة أو يزيد اذ كان الكنعانيون يلبسون الملابس المطرزة للجنسين ولمختلف الاعمار واشتقوا الزخرف من الطبيعة. هذا ما اظهرته النقوش على اللوحات العاجية في »مجدو« وجدران »طيبة« وفسيفساء »حمورابي«]. ومن المراكز الهامة في تطريز الملابس الشعبية، مشروع الاونروا للاغاثة والخدمات الاجتماعية بادارة ليليان ترزي، ويضم 9 مراكز تشغيل للنساء في هذا المجال البالغ عددهم 500 سيدة اللواتي يقمن بالعمل الاساسي في التطريز اما المراحل النهائية مثل الحبكات وتفصيل الثوب فيتم في داخل المقر الرئيسي للمشروع وهو الأكبر في مدينة غزة. وكغيرها من الحرف اليدوية تأثر تسويقها خلال الانتفاضة الفلسطينية والممارسات التي كانت تفرض عليها اضافة الى وقف التصدير للخارج وفي الوقت نفسه هبوط السياحة الى ادنى درجاتها في تلك الفترة، اما بعد وصول السلطة فقد بدأت الامور في التحسن مع انفتاح الاسواق الى حد ما وخاصة في الضفة الغربية حيث الاعداد الكبيرة من السواح. وفي الاطار نفسه توجد مؤسسة مهنية غير حكومية يطلق عليها »البيت الصامد« اطلقت برنامجها الوطني عام 1989 من خلال تقديم المساعدة للنساء الارامل ولزوجات المعقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي وللمطلقات المعتقلين والمعاقات، فيما تبدو احدث المؤسسات في هذا المجال وهي »جمعية الضبة« والتي بدأت عملها في عام 1998 وهي الجهة الوحيدة التي تقوم باعداد وبيع السراويل الفضفاضة وبنطلونات الرجال التي يعود تاريخها الى الحقبة العثمانية باشكالها القديمة تطريزا وتفصيلا. وتتركز خيوط التطريز ذات الالوان التي تقترب من الاحمر الغامق في معظم الاحوال اضافة الى الالوان الاخرى المساعدة وهي غالبا ما تكون في معظم اجزاء الثوب مثل الاكمام والصدر والظهر، اما الاشكال فهي متنوعة ومختلفة حسب المنطقة التي يتم فيها تطريزها فمناطق الشمال لها طابع مميز عن المناطق الجنوبية، حيث تختلف البيئة والحياة البشرية الى حد ما ومن باب اولى اختلاف الاذواق وما ينتج عن ذلك من أنشطة وفنون يدوية. وتحرك هذه الفن وتغير مع تغير الظروف والاوضاع في صورها المختلفة فقبل نكبة فلسطين كان هناك بعض المسميات العديدة لانواع التطريز والاساليب المستخدمة فمثلا تسمى الخيوط والقماش المستعمل: النجوم، الفنانير، قرص العسل، النخل العالي، عرق الورد. ولكن وبعد عام 1948 واكب فن التطريز الحياة الجديدة لهذا الشعب وظهرت مسميات مختلفة عن السابق سيطر عليها العامل النفسي والاجتماعي فطغى عليه حيثيات النكبة والمعاناة اليومية لللاجئين وخاصة في المخيمات التي ابدعت في كافة الفنون التشكلية ورسمت صورة واضحة المعالم للطابع الفلسطيني المتميز في هذا المجال. وتقول كتب التاريخ والتراث ان الاصل اللغوي لكلمة »فلكلور« يعود الى الاصل الانجليزي الذي يعني بها »حكمة الشعب« أو »المعرفة الشعبية«، ويذكر ان اول من ادخله في قاموس علم الفنون ويليام تومس وذلك عام 1846 ميلادية فيما تؤكد موسوعات الفلكلور ان الرجال والنساء كانوا على السواء يرتدون الملابس المطرزة والمزركشة إلا انه بعد الفتح الاسلامي اقتصر ذلك على النساء والفتيات دون الرجال الذين اقتصرت الزركشة على بعض ملابسهم مثل: منديل الدبكة، الحطة، الحزام وربطة العنق. ولتنوع التطريز في الازياء الفلسطينية ما يبررها حيث كانت العادات الاجتماعية تفرض على الفتيات ضرورة القيام بتجهيز ملابس زواجها التي تطغى عليها الوان ورسومات البهجة والفرح فيما كان الرجال يتفاخرون ببعضها مثل غطاء الرأس ولكن بعد دخول الاسلام التزم جميع الرجال بقواعد عدم تشبه الرجال بالنساء ومن هنا بدأ الرجال في صيحة اخرى تتمثل في تزيين غير ملون لملابسهم حيث طغت عليها الخطوط الطولية للسراويل. اما عن انواع واشكال والوان التطريز فعديدة ذات مسميات تحتاج لقائمة طويلة نحاول هنا ايضاحها بقدر الإمكان، وعموما يخضع التطريز باعتباره عملية هندسة كاملة الى اعتبارات المكان والزمان. فمن اهم الوحدات الهندسية التي تستخدم في الزركشة هي: المثلث، النجمة الثمانية، الدائرة، المربع، المعين، الخطوط الزخرفية وهي المستقيمة - المتقاطعة المتعرجة بصورة حادة او العكس - المسننة. الثوب المرقوم: وهو خاص بالنساء المتزوجات وينتشر في النقب وخاصة بئر السبع ومن مميزاته المواصفات الكثيرة المعقدة في التطريز التي تغطي القبة الامامية، والصدر والجوانب والذيل والاكمام والتي غالبا ما تكون مطرزة باشكال اشجار السرو والنجمة الثمانية وسعف النخيل. ومنها ما هو على شكل معين وبعضها يغلب عليه الخطوط المتوازية بألوان عديدة. وهناك ثوب المرأة المتزوجة لمنطقة بئر السبع ويشتهر بارتدائه افراد قبائل: الترابين، الجبارات، الثوابتة والعزازمة، فيما يوجد ايضا الثوب التلحمي المسمى بثوب الملكة، واطلق عليه هذا الاسم لانه كان قاصرا على استخدام الملكات الكنعانيات في فلسطين، والذي يتميز بطراز خاص من الفن والزركشة المنتشرة في كل جزء منه بألوان وخيوط حريرية منها الازرق الجنزاري والاحمر الغامق والاحمر الناري. الثوب الدجاني: ويقول عبد الرحمن المزين في كتابه ان اسم الثوب مرتبط بمعبود كنعاني عبده الفلسطينيون في مناطق الساحل في غزة، عسقلان، اسدود، وبيت دجن وكان يرسم على شكل خرافي نصفه العلوي انسان والسفلي جسم سمكة ويمسك بكل يد سمكة. وما زال هذه الاله يطلق على الافراد والعائلات والقرى الفلسطينية، وهذا الحفاظ هو دليل الاستمرار ودليل اننا ما زلنا نحفظ هذه الاسماء الكنعانية حتى الآن، دون الشعوب الاخرى. ويرى ان هذا الثوب كان مقتصرا على كهنة الاه داجون ثم على اهل بلدة بين دجن ثم عم في منطقة الرملة ورام الله. والثوب الدجاني نوعين: ذو الاكمام الواسعة (الردان) والثاني ذو الاكمام الضيقة. ثوب الزم او العروق ويستخدم فيه العديد من الالوان الذي يوصف بانه مثل قطعة الارض الملئية بالازهار وهذا دليل على تضمنه الالوان الكثيرة،وهو غالبا ما يصنع من الأقمشة السوداء وينتشر في بعض قرى الرملة »بئر سالم، صرفند الخراب، تل الترمس، وادي حنين« وله مواطفات خاصة في فن التطريز حيث يبدو في كل جزء من الثوب نقوش وعلامات وخيوط مختلفة عن المنطقة الاخرى من الثوب. الثوب المقدسي »الملس« ويرتديه في غالب الامر اهل وسكان مدينة القدس وضواحيها من القرى والذي يتميز بلونه الاحمر الناري واحيانا يصنع من اللون الاصفر المائل الى لون الكمون ويسمى الاصفر الكموني في علم فن التطريز الشعبي الفلسطيني، ويحمل الثوب مطرزات وزخارف على شكل الزهور مختلفة الالوان، كما ان له مواصفات خاصة لكل قطعة منه وكذلك اللون وال*****ة الصحيحة. ثوب الجلاية: يعتبر هذا النوع هو الاكثر شيوعا وانتشارا في كافة المناطق الفلسطينية ولكن لم يعرف حتى الان سبب هذا الانتشار الواسع، وللثوب انماط تتبع كل منطقة فمثلا هناك ثوب جلاية الخليل الذي يتميز بقماشه ذو السماكة الكبيرة واللون الازرق الذي يميل الى الباذنجاني او الكحلي، اما شكله فله تصميم خاص يطول شرحه من حيث الالوان وال*****ات في كل مكان منه. وهناك ايضا ثوب جلاية غزة: وايضا يغلب عليه القماش السميك لسهولة التطريز باستخدام الخيوط الحريرية ومن اهم مناطق انتشاره: عراق السودان، بيت دارس، وبيت جبرين. ومن الاشياء التي تلبسها المرأة الفلسطينية والمطرزة بطبيعة الحال هي: الصديرية: ومن مواصفاتها انها مقفلة من ناحية الصدر والظهر وهي بدون اكمام، اما التقصيرة ذات ظهر مغلق فيما يتم فتح الجزء من الامام حتى منطقة وسط المرأة، وهذا الزي خاص بالنساء يتم ارتداؤه فوق الثوب كقطعة تجميلية لسكان بيت لحم والقدس وغزة، وغالبا ما تكون مصنوعة من القماش الذي نسمية اليوم »مخمل او قطيفة« ذو اللون الازرق او الاحمر. اما القفطان ويسمى شعبيا »السرطلية« فهو عبارة عن قطعة مطرزة من القماش تلبس فوق ثوب الملكة ومن نفس القماش بل وبنفس الوحدات التي استخدمت في التطريز، ولا يمكن حصر مواصفاتها لسبب انها تتكون من 7 انواع من السرطلية اي لكل منطقة نوع خاص بها، فمنها:السرطلية الملونة بالازهار، السرطلية الملونة بالخطوط الخضراء والصفراء، السرطلية القطيفة، السرطلية الملونة بالخوط البيضاء والصفراء، السرطلية البيضاء المطرزة، السرطلية المزركشة بالخطوط المقصبة واخيرا السرطلية التلحمية. ا ما الصلطة، يتم تصنيعها من الاصواف ذات اللون الازرق او الاسود وتحمل خيوط ملونة بل في احيان كثيرة تحمل معظم الوان الطيف، ويتمثل شكلها في جاكيت بأكمام واسعة فضفاضة ليست بطويلة بل يبلغ طولها الى منطقة رسغ الذراع فقط. وهناك اخيرا الزي الاكثر شهرة وهو السروال، والذي لا يزال سائدا في معظم الاراضي الفلسطينية بصورة كبيرة حيث يتميز بان التطريز يتركز في المناطق السفلـى للسروال ان التطريز تراه كثيفا في منطقة القدمين ولكن كلما صعدت الى اعلى تجد ان التطريز يقل تدريجيا حتى الوصول الى الوسط حيث ينعدم التطريز في تلك المنطقة، كما ان السروايل نفسها تتغير بتغير المكان فقد تجدها ملئية في منطقة وقليلة وذات الوان مختلفة في منطقة اخرى. الثوب السوداني
في تمازج بديع بين المحافظة والمعاصرة بقى الثوب الزي القومي المميز للمرأة السودانية واحتفاظه عبر تلك المراحل بجماله وسحره وبساطته ، كلمة ثوب تُطلق على الكسوة أو اللباس مطلقا غير ان لهذه الكلمة لدى المرأة السودانية دلالة أكثر خصوصية وتحديداً إذ تعني رداءها الخارجي الذي يكون بطول اربعة أمتار ونصف المتر تلف حولها بألوان الزاهية ، ويمثل الثوب السوداني أهم عنصر في زي المرأة السودانية ، فهو عنوان وضعها الاجتماعي اذ به تميز المرأة المتزوجة عن الفتاة غير المتزوجة كما أن نوعيته من حيث الخامة والثمن هي المعيار الذي يشف عن زوقها واناقتها وفي الفترات التي شهدت هجرات السودانيين ظلت المرأة السودانية في الخارج تعتز بارتداء الثوب كعامة ورمز للهوية |
| وكان الثوب السوداني في حقبة الخمسينات يفصل من قطعتين تسمي الواحدة منها فتقة تُحاكان بالتوازي مع بعضهما بالكروشية او بالتطريز بطول كلي تسعة امتار ويُركز التطريز على طرف الجدعة حتى يثقل وزنها فتثبت على الكتفة وعقب الرخاء الذي صاحب ارتفاع اسعار القطن ، وهذه النوعية من الثياب التي تفشت لفترة قصيرة لم تكن تحاك في اطرافها وكانت المرأة تقول للناس (هاهو ثوبي جديد ولا وقت لدي لكي احيكة) . ثم ما لبثت ان دخلت البلاد ماكينات الخياطة والتطريز من ماركة سنجر ومعها ظهرت المطرزة التي ما زالت ترتدي في السودان ، وفي السيتينات من القرن الماضي بدأ استيراد ثياب التوتال من سويسرا ومن اسماء هذه الثياب ابوكنار والمفستن ومنها ثوب عُرف بإسم بوليس النجدة وهذه التسمية جاءت بعد دخول عربات النجدة الزرقاء بأضوائها الحمراء الوهاجة ، وقد عُرفت هذه النوعية من الثياب بجودة الخامة والجمال فهي مطرزة بجودة الخامة، ويحبذ في خامة الثوب السوداني الجمع بين المرونة والخفة والثبات اي عدم الانزلاق | وفي فترة السبعينات حلت محل ثياب الكرب ثياب هندية زهيدة التكلفة ذات الوان زاهية عُرفت باسم ثوب الجيران لبساطتها وتحملها وسهولة ارتدائها فبهذا الثوب تستطيع المرأة ان تطل على الجيران بسرعة ودون كلفة كما شهدت تلك الفترة ظهور ثياب مصر البيضاء بلونه الاسودوفي الآونة الاخيرة ظهرت بجانب الثوب خيارات أخرى في اوساط الاجيال الحديثة لاسيما الطالبات ، فالذي الاسلامي الشائع الان في السودان يتكون من تنورة طويلة وبلوزة كاسية بارتياح بأكمام طويلة وخمار للرأس او طرحة في الوان منسجمة وهادئة ، وبينما ترتدي بعض البنات العباية فبعض صغار السن من المتزوجات يظهرن في النقاب الاسود |
| ولكن رغم هذا ما زال للثوب مكانته في أوساط المتزوجات في الحضر والريف على حد سواء فللثوب بجانب وظيفته الاساسية مزايا عملية فهو غطاء للشخص النائم من الذباب ، وهو احسن ستر لما رث من ملابس في حالة الحركة ، وهو غطاء واق للطفل المحمول على يدي أمه ودثار ساتر للطفل وثدي امه في حالة الرضاع ، وعندما يُفرد الثوب على الطفل فهو يؤدي دور الناموسية ، ولكن فوق كل هذا وذاك فإن الثوب يحظي بحب كافة النساء السودانيات لجماله وسحره وبساطته |
في تمازج بديع بين المحافظة والمعاصرة بقى الثوب الزي القومي المميز للمرأة السودانية واحتفاظه عبر تلك المراحل بجماله وسحره وبساطته ، كلمة ثوب تُطلق على الكسوة أو اللباس مطلقا غير ان لهذه الكلمة لدى المرأة السودانية دلالة أكثر خصوصية وتحديداً إذ تعني رداءها الخارجي الذي يكون بطول اربعة أمتار ونصف المتر تلف حولها بألوان الزاهية ، ويمثل الثوب السوداني أهم عنصر في زي المرأة السودانية ، فهو عنوان وضعها الاجتماعي اذ به تميز المرأة المتزوجة عن الفتاة غير المتزوجة كما أن نوعيته من حيث الخامة والثمن هي المعيار الذي يشف عن زوقها واناقتها وفي الفترات التي شهدت هجرات السودانيين ظلت المرأة السودانية في الخارج تعتز بارتداء الثوب كعامة ورمز للهوية |
| وكان الثوب السوداني في حقبة الخمسينات يفصل من قطعتين تسمي الواحدة منها فتقة تُحاكان بالتوازي مع بعضهما بالكروشية او بالتطريز بطول كلي تسعة امتار ويُركز التطريز على طرف الجدعة حتى يثقل وزنها فتثبت على الكتفة وعقب الرخاء الذي صاحب ارتفاع اسعار القطن ، وهذه النوعية من الثياب التي تفشت لفترة قصيرة لم تكن تحاك في اطرافها وكانت المرأة تقول للناس (هاهو ثوبي جديد ولا وقت لدي لكي احيكة) . ثم ما لبثت ان دخلت البلاد ماكينات الخياطة والتطريز من ماركة سنجر ومعها ظهرت المطرزة التي ما زالت ترتدي في السودان ، وفي السيتينات من القرن الماضي بدأ استيراد ثياب التوتال من سويسرا ومن اسماء هذه الثياب ابوكنار والمفستن ومنها ثوب عُرف بإسم بوليس النجدة وهذه التسمية جاءت بعد دخول عربات النجدة الزرقاء بأضوائها الحمراء الوهاجة ، وقد عُرفت هذه النوعية من الثياب بجودة الخامة والجمال فهي مطرزة بجودة الخامة، ويحبذ في خامة الثوب السوداني الجمع بين المرونة والخفة والثبات اي عدم الانزلاق | وفي فترة السبعينات حلت محل ثياب الكرب ثياب هندية زهيدة التكلفة ذات الوان زاهية عُرفت باسم ثوب الجيران لبساطتها وتحملها وسهولة ارتدائها فبهذا الثوب تستطيع المرأة ان تطل على الجيران بسرعة ودون كلفة كما شهدت تلك الفترة ظهور ثياب مصر البيضاء بلونه الاسودوفي الآونة الاخيرة ظهرت بجانب الثوب خيارات أخرى في اوساط الاجيال الحديثة لاسيما الطالبات ، فالذي الاسلامي الشائع الان في السودان يتكون من تنورة طويلة وبلوزة كاسية بارتياح بأكمام طويلة وخمار للرأس او طرحة في الوان منسجمة وهادئة ، وبينما ترتدي بعض البنات العباية فبعض صغار السن من المتزوجات يظهرن في النقاب الاسود |
| ولكن رغم هذا ما زال للثوب مكانته في أوساط المتزوجات في الحضر والريف على حد سواء فللثوب بجانب وظيفته الاساسية مزايا عملية فهو غطاء للشخص النائم من الذباب ، وهو احسن ستر لما رث من ملابس في حالة الحركة ، وهو غطاء واق للطفل المحمول على يدي أمه ودثار ساتر للطفل وثدي امه في حالة الرضاع ، وعندما يُفرد الثوب على الطفل فهو يؤدي دور الناموسية ، ولكن فوق كل هذا وذاك فإن الثوب يحظي بحب كافة النساء السودانيات لجماله وسحره وبساطته |
| |
|
Admin Admin
عدد المساهمات : 565 نقاط : 6984 الســــــمعة : 19 تاريخ التسجيل : 13/02/2009 العمر : 50 الموقع : https://ouledberriche.ahlamontada.net
| |
ramzi.naili شخصية أولاد بريش
عدد المساهمات : 254 نقاط : 6282 الســــــمعة : 23 تاريخ التسجيل : 18/02/2009 العمر : 37
| موضوع: رد: فن التطريز الاسلامي الإثنين نوفمبر 09, 2009 10:12 am | |
| العفو ....... ولو ... انتم تأمرون | |
|