فريد حوسيني عضو مبتديء
عدد المساهمات : 33 نقاط : 5609 الســــــمعة : 3 تاريخ التسجيل : 07/10/2009 العمر : 65 الموقع : https://www.facebook.com/#!/profile.php?id=100000954459703
| موضوع: باقة من قصائد رائعة للشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي الأربعاء نوفمبر 25, 2009 2:26 am | |
| رِسَالَة ٌ فى فُنُون ِ الضَّرْبِ ....!
اضْرب . . . فَلَسْنَا نَخَافُ السَّوْط َ و الوَجَعَا
اضْرب . . . لأنَّكَ تَبْدُو خَائِفَا ً جَزِعَا
الضَرْبُ . . . قَشَّة ُ قَصْم ِ الظَّهْر ِ فى بَلَدي
فَاضْربْ . . . فَمَا كُنْتَ فى ذى الأمْر ِ مُبْتَدِعَا !
و اضْربْ بِرَأسِكَ حِيطَانَا ً وأعْمِدَة ً
و اضْربْ بِظُلْمِكَ أحْزَابَا ً ومُجْتَمَعَا
الضَّرْبُ بالكَّفِّ سَهْلٌ إنْ صَبَرْتَ لَهُ
و الضَّرْبُ بالحَرْفِ دَوْمَا ً يُورثُ الهَلَعَا !
فَاضْربْ بِكَفِّكَ طُولَ الليْل ِ تَوْأمَهَا
حَتَّى بَدَوْتَ كَمَنْ فى أهْلِهِ فُجِعَا
الضَّرْبُ بالصَّفْع ِ فى أرْضِى مُخَاطَرَة ٌ؟كَمْ قَدْ رَأيْنَا مِرَارَا ً صَافِعَا ً صُفِعَا !
و اضْربْ بِلَيْلِكَ أخْمَاسَا ً لِتُسْكِتَنَا
تَرَى النَّتِيجَة َ صَوْتَ الحَقِّ مُرْتَفِعَا !
كَمْ مَارَسَ الضَّرْبَ قَوَّادٌ وعَاهِرَة ٌ؟ كِلاهُمَا لِصُنُوفِ العُهْر ِ قَدْ رَضَعَا
فَاضْربْ دُفُوفَكَ يا مِغْوَارَ بَلْدَتِنَا
و نَمْ بِنَصْرِكَ طُولَ الليْل ِ مُنْخَدِعَا
لا الضَّرْبُ يُجْدى . . . و لا الأجْنَادُ تُرْهِبُنَا
كَمْ ضَارب ٍ قَدْ دَفَنَّا بَعْدَمَا قَمَعَا ! !
وَفِّرْ سِيَاطَكَ . . . لَيْسَ السَّوْط ُ يُرْهِبُنِي
و اضْربْ لِتُسْكِتَ شِعْرى فى الدُّجَى الوَدَعَا ! ! !
---
يَا مَنْ بَدَا بَارعَا ً فى ضَرْب ِ إخْوَتِهِ
لَكِنْ بِضَرْب ِ عَدُوِّ الأرْض ِ مَا بَرَعَا !
رَاقِبْ خُطَاكَ . . . فَتِلْكَ الأرْضُ نَاقِمَة ٌ
و الأرْضُ تَطْرَحُ دَوْمَا ً جِنْسَ مَا زُرِعَا
يَكْفيكَ مَا قَدْ جَمَعْتَ العُمْرَ مِنْ عَرَقِى
يَا مَنْ خَزَائِنُهُ لا تَعْرفُ الشَّبَعَا
لا تَعْرفُ الزُّهْدَ إلا فى كَرَامَتِنَا
و إنْ بَدَا مَالُنَا تُبْدى بِهِ طَمَعَا !
مَا زلْتَ تَضْربُ إخْوَانَا ً بِإخْوَتِهِمْ
حَتَّى ظَنَنْتَ بِأنْ فَرَّقْتَنَا شِيَعَا
--- اليَوْمَ كُلُّ رجَال ِ الحَقِّ قَدْ وَقَفَتْ
هَلْ فَرَّقَ الضَّرْبُ هَذا الشَّمْلَ أمْ جَمَعَا ؟ ؟ ؟
وَحَّدْتَ كُلَّ جُنُودِ الرَّفْض ِ فى بَلَدي
فَاشْكُرْ لِضَاربِنَا ،
و افْرَحْ بِمَا صَنَعَا
مَا زلْتَ تَكْرَهُ صَوْتَ الحَقِّ مُتَّزنَا
و تَكْرَهُ الخَيْرَ والإحْسَانَ والوَرَعَا
الظُّلْمُ نَارٌ عَلَى الظُّلام ِ تَحْرقُهُمْ
مَهْمَا بَدَا عَرْشُهُمْ بالجُنْدِ مُمْتَنِعَا
فَاحْذرْ مِنَ النَّار ِ . . . إنَّ النَّارَ مُحْرقَة ٌ
و لْتَرْتَدِعْ مَرَّة ً . . . لَوْ كُنْتَ مُرْتَدِعَا ! **** امرأة العزيز (عن سوزان مبارك ) مَن للرجال مِن النسوان يحمينا أمَن يحقق فى يوم أمانينا
هذا العزيز على التلفاز منشغلٌ ونسوة الحى قد قطعن أيدينا
جاءت زليخة ووفد الذل يصحبها وما أتتنا بشىء من أمانينا
أكرم بها امرأة كم وزرت رجلاً من قوم لوط ومن أردى أهالينا
مازال كُره الرجال الغر فى دمها داء لذا دمها أعيا المداوينا
قد عالجوها بزرع خاب زارعه وبالتخلص حتماً من مخاصينا
كم مِن قوانين قد سنت بحاضرنا كأن لذتها إلغاء ماضينا
كم يوسفٍِ بات مسجوناً بلا أمل وما وجدنا بأرضى من يعزينا
كم قمةٍ لنساء الحى قد عُقدت بها زليخة تشجينا وتطرينا
ربت ولياً لعهدٍ بات منهجه يرى الريادة فى لوسى وفى دينـــا ولى الآن فاتعظوا ولتلزموا دوركم ذلاً مساكينا يا قوم لوط هنيئاً جاء عهدكمو فاستبسلوا لبؤاتٍ فى أراضينا كأنها قد خَصَت شعباً بأكمله فمَن ترى بعد قطع يجدينا قالوا ستنهض بالتثقيف فى بلدى فقلتُ رقصٌ وطبلٌ لا يربينا قالوا سترعى حقوقَ الطفل فانتظِروا فقلتُ قد حَوَّلت جيلاً مجانينا كم راودتنا وكم همت بنا زمناً كأنها ويح شعرى مِن أعادينا لكن رفضنا وكم مِن أهلها شهدوا أن العزيز غدا فى القصر عِنيناً **** تبت يدا ابنٌ وأب ذنبٌ وذنب لا تسألوا عن السبب
هذا قضاءٌ وقدر
قضى من الأرض الوطر
به اليقين قد وجب
ولا تسل عن النسب ابنٌ وأب غرب وغرب مِن كل ما يدعو إلى الشرق انسحب ليس يهم فكره أولادى إصبعه دوماً على الزنادِ رصيده فى البنكِ فى ازدياد وفوق ظهرى قد وثب وذات يوم سوف يصلى منه سوء المنقلب ابنٌ وأب ربٌ ورب وذاك ديدنٌ لقادةِ العرب يضربنا على القفا وإن أتى عدو أرضنا اختفى وبالعميل فى قصوره احتفى وما عليه من عتب مهما بدا مستنكراً وإن شجب ابنٌ وأب
كلبٌ و*****
قانونه : دم يسيل للرُكَب
مع أنه قد شاخ
يريد أن يورث الأوساخ
ولا عجب
جاء الذهب والابنُ فاز باللقب
والله عنه قد كتب
تبت يدا أبي لهب **** اِعتذِر عما فعلتَ ( ردا على شاعر حركة حتف عضو الححذار أنت مراقب،.. الشيوعى الإسرائيلى محمود درويش الذى هاجم حماس فى قصيدته "أنت منذ الآن غيرك" ) أريد ادخار قليل من الجهد كي أستطيع عبور الطريق أريد اقتطاع مساحة قلب تمكنني بث بعض المودة نحو صديق أريد الحفاظ على قطعة من مرايا الفؤاد لتعكس بعض البريق أريد الدفاع بسطر من الشعر حر لأقهر عصر الرقيق ...! " أنا الآن أصبحت غيري " تقول ... تجمل نثرك و إنك منذ عقود تحولت غيرك !!! فخذ من قصيدك حذرك لأنك عبر السنين كتبت من الشعر ما سوف يقطع عذرك !!! و مثلك لا يستفز الدقائق كي تستريح بمنزله خوف موت قريب و مثلك يعرف كيف يصوغ الحُداء ليبطئ مر الزمان فيخلد حرف الأديب و مثلك بالحق -- لا بالبلاغة -- يهزم جيش المغيب ...! أجبني بربك ... هل نحن نسل التراب و أنت سليل السماء ؟ أنحن الشياطين إن ما غضبنا و أنت هنا آخر الأنبياء ؟ إذا كنت يوماً عذرتَ الذي قد تهور و هو يسير بدرب الخيانة فاعذر بربك مَن قد تهور و هو يسير بدرب الوفاء !!! إذا كنت تعذر كل الجراثيم ( فهي تنفذ أمر الإله ) فهلا عذرت جهاز المناعة حين يقاوم هذا البلاء !!! إذا كنتَ يوماً تقمصت( يوسف ) حتى ملأتَ الحياة صراخاً و دمعاً و شكوىً من الإخوة الأقربين لما أضمروا من عداء فأولى بك اليوم تعذر غيرك و هو يمر بنفس مضيق الشقاء !!! أراك تناصر إخوة يوسف ... تلقي أخاك بجب البلاغة يا أشهر الشعراء !!! وقفت على نقطة للحياد و لكن ... وقفت عليها بسن الحذاء !!! أريد رصيداً من " البنج " كي أتمكن من فهم منطق شعر العجائز ...! أريد ابتذال القصيدة كي تستريح بشعري جميع المراكز...! أريد إلهاً من الكذب حتى أبرر إطلاق كل الغرائز...! أريد اتفاقاً من الزيت و الماء يرضي ضميري و يرضي لجان الجوائز...! أريد عيوناً من الصمغ كي لا أرى الواقفين بأمر (أخي / العبد) عند الحواجز...! أريد عيوناً كعي**** ... ترهب حتى مجرد ذكر المخارز ...! أتعرف طعم المبيدات فوق زهور من اللوز تـُشهـِر سحر النشيد الجميل !؟
أتدرك معنى جريمة تبوير حقل يكون جيلاً ليصنع من بعده ألف جيل ؟
أترضى بإسكات ناي يغرد وقت الأصيل؟
قتلتُ أخيَ نعم، بعد أن كاد يقطع كل جذوع النخيل
أخي ذاك بدد أثداء أمي التي أرضعتك ، و كنتَ تحن لوجهها في نوادِ القمار ، فكيف ألام بحجري عليه و فيه جميع العته !؟
أخي ذاك يقطع زيتون بيدر أهلي ، لإنشاء ملعب جولف ليلهي به صحبته
أخي ذاك عاد إلى البيت بعد سنين اغتراب بحالة سُكر مُبين ثرياً جديداً رمى لأمته
فمد يديه إلى ثدي أمي وأمك في شهوة ، ثم حين استغاثت تجرأ صفعاً وركلاً عليها ، وحين استفاق رأيناه يلعن أمي و أمك إذ أفسدت ليلته !
وأنت تلوم علىَّ لأنى لم أحترم شهوته !؟
لك الله خفف ضلوعك فوقي ، كرّبٍ يحدد كل اتجاهات شعري إذا ما انفعلتْ
لك الله جفف دموعك ، وأبكي على مَن بيوم قتلتْ
لك الله كيف تطالب بالعدل مني، وأنت بيوم حكمتَ،ولستُ أرى مَن يقول عدلتْ
نجحتَ بجرح المعاني الجميلة حقاً ، و حين أتيتَ لتمدح ذا الجرح وفق البلاغة .. حتماً فشلت !
فهلا اعتذرتَ بربك عما فعلتْ
أريد تعلم كيف يصير الخنوع سليقة
أريد مجازاً يؤشر عكس اتجاه الحقيقة
أريد قضيباً من الشعر أمشي عليه لحتفي ،كمعنىً بدون القضيب يضل طريقه
أريد موائد خمر لأسكر ، ثم أسطر قبل الإفاقة بعض المديح لأفكاري المستفيقة
أريد أضمخ مجدي بعطر الفصيل الذليل ، ولعنة ربي على كل باقي الخليقة
أيوثق في الماء بعد تلوثه بالتخابر ضد إرادة سكان أغنية شاعرية؟!
أيوثق بالشعر رغم فنون البلاغة ، حين يُدان بسوء الطوية!؟
لماذا تركتَ القصيدة وحيدة !؟
أتجهل أن القصيد يموت بدون الحقيقة، مهما أجدت اختراع التراكيب حتى تلوح لنا منطقية !
توجعتُ عمراً بضرس تسوس نغّص ليلي وصُبحي ، وحين تخلصت منه رأيتك تصرخ أني مثالٌ على الهمجية !!
بربك يا مَن يمنطق حتى الجنون
أنا أم أخي باع هذه القضية!؟
بربك يا مَن تفحّم من شدة الضوء قل لي
أنا أم أخي سّلم البندقية؟!
بربك يا مَن يواصل حصد الجوائز قل لي
أنا أم أخي قد تملك شيئاً لكي يتملكه الشئ كالسهم يملك قلب الرميّة !؟
تقول بأني قطعتُ بسيفي رأس أخي، ثم تبكي ، وتنسى بأن أخي رأسُ حيّة !
أقول بأني رفضتُ السيناريو ،وأنت تقول بأني جزء من المسرحية !
كلأمك يا مَن كتبت لريتا يسمى بشَرِّ البلية
أريد دموعاً من القار أبكي بها في ليالي الظلام
أريد رداءاً من الصمت يستر عُري الكلام
أريد دواءاً لتشفى القصيدة حينما تشفى بداء الزكام !
أريد أراك و أنت الكبير تبادِل تلك الجماهير بعض الاحترام !
أريد أراك بمقهىً صغيرٍ بيوم ، لكي أتجاهل أنك فيه ! لأن عقابك عندي ترك السلام **** ارحل ما زلتَ تكبح للنهوض جماحا يا مَن سرقتَ الباب والمفتاحا الشعبُ يحصى فى السجون خسائراً وبنوك تحصى المال والأرباحا صنفان صار الناس إما منهكاً أو سيدا فى قصره مرتاحا وأنا بسجنى لم أزل متقوقعاً لأصارع الأجناد والأشباحا
ليلٌ تحكم فى الخليقة ظالماً
والشعب فى الظلمات تاق صباحا
والجند فوق رؤوسنا قد حُكِّمت
تطغى وتنكأ فى الشعوب جراحا
خرسٌ قد أصاب بلابلاً فى أرضنا
وال***** قد ملأ الحياة نباحا
يا ساكن القصر المحصن دوننا
والكوخ أرعد فى الجوار صياحا
ماذا تريد وأى شىء فاعلٌ بعشيرتى
يا مَن جُبلتَ وقاحة
جندتَ كل المخبرين
وكل مَن أمسوا بقلبى داخلين رماحا
يكفيك ما حَصَّلتَ من أموالنا
حتى وأدتَ فى قلبنا الأفراحا
فارحل فإن الأرض تقطع ليلها دمعا
تشرب مِن بكائى نواحا
تخشاك كل الناس لا مِن هيبة
طبعُ الضعيف يحاذر السَفاحا ما أنجبتْ سنواتُ حُكمك فارساً بل كان حملُ الأرض منك سِفاحا ****
الراحلون بلا قبور
( مهداة إلى أرواح ضحايا عبارة السلام 98 و ذويهم في ذكراهم الأولى )
طـُرُقُ الأدَاءِ لذلكَ الحُـزٍْن ِ المُقيـم ِ
تـَنـَوَّعـَـتْ و تـَوَحَّـدَتْ ...!
والعَائِدُونَ مِنَ التـَّغـَرُّبِ رَاحِلـُونَ إقـَامَـة ً قـَسْريَّـة ً عَبـْـرَ الرَّحيل ِ
كَدَمْعَةٍ فـَوْقَ الخـُدُودِ
تـَبَخـَّـرَتْ و تـَجَـمَّـدَتْ ...
مَا بَيْنَ قـَعْـر ِالبَحْر ِأو قـَعْـر ِ السُّجُـون ِ
و بَيْنَ ظـُلـْـم ِ البَحـْـر ِ أو أمْـواج ِ بَحْـر ِالظـُّلـْـم ِ
أحْـلامٌ كِبَـارٌ في الطـَّريق ِ
تـَصَـدَّعـَـتْ و تـَجَـلـَّـدَتْ ...
والقـَبـْـرُ أمنية ٌ تـَعِـزُّ على الذي قـَدْ بَـاتَ يَشْتـَاقُ الفـَقِـيــدَ
و لـَيْـسَ يَـدْري أيُّ مَـوْتٍ أو حَيـَاةٍ غـَيَّـبَـتـْــهُ
و لـَيْـسَ يَعـْـرفُ أيُّ آمَـال ٍ هُـنـَاكَ
تـَشَكـَّـكـَــتْ و تـَأكـَّــدَتْ ...
و المَـوْتُ تـَحْـتَ المَـاءِ حِـرْمـَـانٌ مِـنَ القـَبْـر ِ الذي
تـَبْكِـي عَـلـَيْـهِ ذَووكَ في الأعيادِ
إثـْبَـاتـَـاً لحَـقـِّــكَ في وُجُـودٍ بـَيْـنـَهـُـمْ
طـَيْـفـََـاً يُمَـارِسُ عـيـدَهُ
في نـَشـْـوَةٍ لحَظـَاتـُهـَـا خـَضـَعَــتْ و لكنْ بالشـُّجُــون ِ تـَمَـــرَّدَتْ ...
والقـَبـْرُ في مصرَ القـَديمةِ و الحَديـثـَةِ لـَقـْطـَـة ٌ تـَأتـي
و لكِـنْ لـَيْــسَ تـَمـْضِـي
بـَـلْ تـُثـَبـَّـتُ كي يـَتِــمَّ على المَـدَى اسْـتِـرْجَـاعُهـَـا
فـَتـُـرى بيـَـوْم ٍ في انـْكِـمَــاش ٍ
ثـُمَّ تـُبْـصِـرُهـَـا عَـلـيـْـكَ تـَمَـــدَّدَتْ ...
في مصرَ تـُخـْتـَـرَعُ القـُبـُـورُ لكـُـلِّ مَعْـشـُـوق ٍ وَلِـيٍّ أو حَبـيــبٍ أو زَعِيــم ٍ
فـَاخـْتـَرَعْـنـَـا للحُسَيْـن ِ ضَريحَـهُ
لـتـَظـَـلَّ قِصَّـتـُـهُ دُمُـوعـَــا ً
كُـلـَّمَـا مُسِحَـتْ بمِنـْديــل ِ الزَّمَـان ِ تـَجَـدَّدَتْ ...
في مِصْرَ تـُحْـتـَـرَمُ القـُبـُـورُ كـَمُـعْـجـِـزَاتٍ
لا يـُنـَافِـسُهَـا سِـوى قـَبـْـر ٍ لمِصْري يـُعَـادُ عَـلى المَدى اسْتِكـْشـَافـُــهُ
فـَتـَـرى ذ ُرَا الأهْـرَام ِ أو قـَبـْـرَا ً لـتـُــوتَ
مَـسِـيــرَة ً للشـَّـعـْــبِ في أبْهَى جـِنـَازَاتٍ و أطـْولِهَـا و أعْـرَقِهـَـا
كـَمُشْـكـِلـَـةٍ عَلى مَـرِّ الزَّمَـان ِ تـَسَهَّـلـَـتْ و تـَعَـقـَّـدَتْ ... !
القـَبـْرُ في مِصْرَ ابـْتِـدَاءٌ للصُّعُـودْ...
رَسْـمٌ بَيَانِيٌّ يُـؤَشِّــرُ للصُّـمُـودْ...
كـَمُجَسَّـم ٍ لبـِلادِ جـَنـَّـاتِ الخـُلـُـودْ... !
القـَبْـرُ في مِصْرَ اخـْتِـرَاعُ المَيـِّـتِ الفاني لشَكْـل ٍ ضِمْـنَ أشْكـَال ِ الوُجُـودْ... !
القـَبْـرُ في مِصْرَ اخـْتِــزَالٌ لاحْتِـرَامَــاتٍ تـُؤَدَّى للجُــدُودْ...
القـَبْـرُ في مِصْرَ احْـتِـرَامُ المَـوْتِ
لكِــنْ فيـهِ إيقـَـافٌ لتـَنـْفِـيــذِ الفـَنـَـاءِ
لـذَاكَ تـُبْـصِــرُهُ كـَتـَجْـفـيــفِ الــوُرُودْ...!
القـَبْـرُ في مِصْرَ القـَديمَـةِ والحَـديثـَـةِ قـَـدْ بـَــدا
إنـْجَــازَ شـَعـْـبٍ لـَيـْـسَ يـَرْضـَى أنْ يـُقـَيـِّـدَهُ المَمَــاتُ
بـأيِّ أشـْكـَــال ِ القـُيـُـــودْ ... !
و دَمْعٌ يَعُوقُ البَثَّ في سَاعَةِ البَثِّ
كَسُحْبٍ بدون ِالغـَيْــثِ في مَوْسِـم ِالغـَيْـثِ
و حَقـْلٌ مِـنَ الآلام ِآنَ حَصَـــــادُهُ
و قـَـدْ لانَ للمِحْــرَاثِ في مَوْسِــم ِالحَـرْثِ
و مَـوْتٌ بـهِ شَــكّ ٌ ومَـوْتٌ مُحَقـَّـقٌ
و مَــوْتٌ بـلا قـَبْــر ٍ و مَــوْتٌ بــلا إرْثِ
إذا حُـرِمَ المِصْريُّ قـَبْـرَاً يَـضُمُّــهُ
يَـصِـيــرُ كَمَـا الأرْوَاح ِ تـُحْـرَمُ مِنْ بَعـْـثِ !
رُخـَامَـة ُذاكَ القـَبْـر ِلـَسْتَ تـنالـُهَا
و نـَارُكَ لـَـمْ تـُبْصِــرْ طـَريقـَـاً إلى النـَّفـْـثِ
إذا كـُنـْتَ لـَمْ تـَأخـُذ ْ عَـزَاءً بـمَيِّـتٍ
فـَكـَيْـفَ- بـِرَبِّ النـَّاس ِ- سَوْفَ لـَهُ تـَرْثِي ؟
في مِصْـرَ تـَنـْتـَظِـرُ القـُبـُـورُ زيـَارَة ً في كـُلِّ شِـبْـهِ مُنـَاسَبـَـاتٍ
فـَالزِّيـَـارَة ُ في الخـَميـس ِ
و مـَعْ قـُدُوم ِالأرْبـَعِـيـن ِ و كـُـلِّ عِـيــدٍ ...
و الزِّيـَـارَة ُ كُـلَّ عَـام ٍ
كـَيْ يـَعِـيـشَ المَـرْءُ يـَذكـُـرُ رَاحِليـنَ عَـن ِالوُجُـودِ
و يَجْـمَـعُ القـَبـْـرُ الرُّفـَـاة َ مِنَ الجُـدُودِ إلى قـَليـلـي الحَـظ ِّ مِـنْ بـَعْـض ِ الشـَّبَـابِ
لكـَيْ يَـصيـرَ القـَبـْـرُ مِثـْـلَ خـَريطـَـةٍ زَمَـنِـيـَّــةٍ للعَـائِـلـَـة ْ !
في مِصْـرَ تـَخـْتـَلِـفُ الأمُـورُ
فـَلـَيْـسَ مَعْـنى القـَبـْـر ِ إقـْصَــاءَ المـَمـَــاتِ عَـن ِالحَيـَاةِ
و إنـَّمَـا أنْ يُصْبـِـحَ القـَبـْـرُ المَـزَارَ
و يُصْبـِـحَ الزُّوَّارُ حُـجَّـاجـَّـاً لذاكَ القـَبـْـر ِ طـُـولَ حَـيـَاتِـهـِــمْ
فـَزيـَارَة ُ القـَبـْـر ِ التِـزَامٌ بالـتِـزَام ِالحُـزْن ِ رَغـْـمَ النـَّظـْــرَةِ المُـتـَفـَائِـلـَــة ْ... !
و زيـَارَة ُ القـَبـْـر ِ اشْتِـهَــاءُ الحـُزْن ِ خـَـوْفَ الفـَـرْح ِ
( إنَّ الفـَـرْحَ أمْـرٌ عَـارضٌ في رحْـلـَـةِ المِـصْــرِيِّ عَـبـْـرَ العـُمـْـر ِ ) !
و الأفـْـرَاحُ في مِـصـْـرَ اعْـتِـدَاءاتٌ عَلى نـُظـُـم ِ الحَـيـَـاةِ
نـَغـُـضُّ طـَـرْفَ الحُـزْن ِعَـنـْهـَـا كـَـيْ تـَسِيـرَ القـَافِـلـَـة ْ... !
و زيـَارَة ُ القـَبـْـر ِ اعْـتِـيـَـادُ الحُـزْن ِ
تـَدْريبـاً عَـلى ما سَـوْفَ تـَلـْقـَى - إنْ حـَيـيـتَ بمِصْـرَ عَامـَـاً أو أقـَـلَّ -
فـَمَنـْطِـقُ الأحـْـزَان ِ مَفـْـرُوضٌ و مـَتـْبـُـوعٌ
لكـَيْ تـَرْضَـى بـِقـَسْـمِــكَ حِـيـنَ تـَأتـي النـَّازلــة ْ... !
و زيـَارَة ُ القـَبـْـر ِ اشـْتِـعـَـالُ الحُـزْن ِ في الأفـْـرَاح ِ
دَمْـجٌ للفـَقِـيــدِ – بـِلا افـْتِـعَــال ٍ– في سِيَاقـَـاتِ الـوُجـُـودِ
لكـَيْ يُـرَى شـَكـْـلُ العَـلاقـَـةِ بالرَّحِـيــل ِ قـَطِـيـعَــة ً مُـتـَوَاصِـلـَـة ْ ... !
في مِصْـرَ حِـرْمَـانُ الفـَقِـيـدِ مِـنَ الـزِّيـَارَةِ
كـُلـَّمَــا اقـْتـَضـَـتِ الـدُّمـُـوعُ
جَـريمَـة ٌ مُـتـَكَـامِـلـَــة ْ... !
في مِصْـرَ تـَخـْتـَلِـط ُ الـزِّيـَـارَة ُ في المَـدَافِـن ِ بالـزِّيـَارَة ِ في البـُيـُـوتْ ...
في مِصْـرَ مَنْ حُـرِمَ الـزِّيـَـارَة َ في المَمَـاتِ يـَصِـيــرُ مَـيـْتـَـاً لا يـَمـُـوتْ ...
في مِصْـرَ يـُلـقـَى النـَّاسُ للأسْـمَـاكِ مِـثـْـلَ الـطـُّعـْــم ِ و الدُّنـْيـَا سُـكـُــوتْ ...
أسْـمَـاكُ هـَـذا البـَحـْـر ِ تـَأكـُلـُهـُـمْ
لكـَيْ يـَصْطـَادَهـَـا مِـنْ بـَعــْــدُ أصْـحـَـابُ اليـُخـُــوتْ ... !
زيَـارَة ُ ذَاكَ القـَبْـر ِكـُلُّ طـُمُوحِي
بـِهَـا تـَمْـسَـحُ الأيـَّـامُ كـُـلَّ جُـرُوحي
زيَـارَة ُ ذَاكَ القـَبْـر فـَرْضٌ مُؤَجَّـلٌ
هَـدَمْـتُ بهِ قـَسْرَاً جَميعَ صُـرُوحِـي
فـَصِـرْتُ كـَرُوح ٍ في شَقـَاءٍ بجِسْمِهَا
و صِرْتُ كَجسْم ٍفي الشَّقـَاءِ بـِرُوح ِ
فـَلا بـَحْـرَ يُعْـطِيـنـي رُفـَات َ أحِبَّـتِـي
و لا بـَرَّ يـُعْـطِيـني طـَريـقَ نـُزُوح ِ!
في مِصْـرَ قـَدْ تـَبْـدُو طـُقـُوسُ الـدَّفـْـن ِ للعَـيْـن ِالغـَريبـَةِ ذ ُرْوَة َ
اسْتِسْلام ِ شَـعْـبٍ للدِّيَـانـَـاتِ القـَدِيمَـةِ والسَّـلاطـيــن ِ العـُتـَـاة ْ...
لـَكِـنْ طـُقـُـوسُ الـدَّفـْـن ِ في مِـصْـرَ اخـْتِـرَاعٌ عَـبْـقـَـريٌّ
يَسْـتـَعِـيـدُ بـِـهِ الفـَقِـيـدُ وُجـُـودَهُ في قـَلـْبِ مَـنْ عَـرَفـُـوهُ عـَبـْـرَ العُـمْــر ِ
كـَاليَخـْضـُـور ِ يَـجْـري في النـَّبـَــاتْ ...
في مِصْـرَ تـَخـْتـَـزِلُ الجـِنـَـازَة ُ كـُـلَّ أشـْكـَـال ِ الحَـيــاة ْ...
تـَبـْـدُو كـَمَـوْكِـبِ قـَائِــدٍ ذي هَـيْـبـَـةٍ قـَـدْ فـَـاقَ عِـنـْـدَ النـَّـاس ِ آلافَ الـوُلاة ْ...
الفـَـنُّ والمِعْـمَــارُ والكيميَـاءُ في مِصْـرَ القـَديـمَـةِ و الحَديثـَـةِ
ذَرْوَة ُ اسْـتِـخـْـدَام ِ دُنـْيـَـا الـنـَّـاس ِ مِـنْ أجـْـل ِ المـَمـَــاتْ ... !
حِـفـْـظ ُ الـرُّفـَـاتِ بمِـصْـرَ يَـعْـنِـي خـُلـْــدُ ذَاتْ ... !
هَجَوْتُ وهَلْ يَدْنـُو هِجَائي مِـنَ القـَصْر ِ؟
وهَــلْ تـَمْنـَـعُ الأشْعَــارُ غـَائِلـَـة َالدَّهْـــر ِ؟
هَجَـوْتُ و مَا أطـْفـَــأتُ حُرْقـَـة َ لـَوْعَـتي
فـَعـُـدْتُ لـذاكَ الهَجْـو ِ مِــنْ أوَّل ِالسَّطـْـــر ِ
جُـنـُــودُكَ يَــا جَبـَّـارُ سِكـِّيـنُ قـَاتـِـــل ٍ
يَزيـــدُ بـِـهِ لـَيْلـي ليُـنـْقـَـصَ مِــنْ فـَجْــري
أنـَـــامُ بـِــلا حـُلـْــم ٍ و أنـْـتَ مـُحَـكـَّـمٌ
وسِجْنـُكَ مِنْ حَوْلي .. وبَوْلـُـكَ في نـَهْـري
وكـُرْهُـكَ في قـَلبـي و مَوْتـُكَ مُنـْيَـتي
و سُمُّـكَ في بـَطـْنِي .. وسَيْـفـُكَ في نـَحْري
وتـَحْسَبُـني أرْضَى بحُكْـمِـكَ فـَوْقـَنـَـا
أ ُبـَايـِعُ في جَهـْـري و ألـْعـَـنُ في سِــرِّي !
مَصَائِـبُ كـُلِّ الكـَوْن ِ تـَبْـدُو كـَصَخـْـرَةٍ
و تـَسْـقـُط ُ جلموداً عَلى فـَرْحَةِ المِصْري
و أسْمَعُ صَرْخـَاتِ الضـَّحَايَا تـَحَـشـْرَجَتْ
تـُنـَــادي بـِلا جَــدْوى لـِتـَغـْـرَقَ في البَحْـــر ِ
و أسْمَعُ لـَعْـنـَـاتِ الأهَـالـي كـَطـَلـْقـَـةٍ
تـَرَبـَّـصُ كـَيْ تـُطـْلـَـقَ في سَاعـَةِ الصِّـفـْـر ِ
تـَهـُـونُ صُـرُوفُ الـدَّهـْـر ِفي مِـصْـرَ كـُلـُّهَـا
سِـوَى مَـوْتِ مِـصْــريٍّ يَـمُـوتُ بـِلا قـَبْــر ِ!
في مِصْـرَ يـُغـْفـَـرُ للذي قـَدْ فـَاتـَـهُ عـُرْسٌ
ولـَكِـنْ لـَيْـسَ يـُغـْفـَـرُ للذي تـَـرَكَ العـَــزَاءْ ...
في مِصْـرَ فـَاقـَـتْ مُشْكِـلاتُ المَـوْتِ مُشْـكِـلـَـة َ البَـقـَــاءْ ... !
في مِصْـرَ مَـوْتـَانـَـا بعَـيْـن ِ النـَّـاس ِأحْيـَـاءٌ إذا دُفِـنـُـوا كِـرَامَــاً
- إنَّ مَعْـنـَى المَـوْتِ مُخـُتـَـزَلٌ بـمَـوْتٍ دونَ أيِّ طـُقـُــوس ِ دَفـْــن ٍ -
مِـثـْـلَ لـَيْــل ٍ لـَيْـسَ يـُنـْهـِيــهِ الضـِّيـَــاءْ ... !
يـَا رَاحِـلِـيــنَ لقـَعـْـر ِ ذاكَ البَحـْـر ِ في لـَيـْـل ٍ بـِـلا ثـَمـَــن ٍ
لـِيَـنـْعَــمَ قـَاتِـلـُوكـُـمْ بالمـَزيــدِ مِــنَ الـثـَّـــرَاءْ ...
يـَا رَاحِـلِـيــنَ بـِلا جَـثـَاميـنَ اهـْـدَؤوا
إنـِّـي أرى جـُثـْمَـانـَكـُـمْ في البَـحْــر ِ
بـَاتَ مُحَـنـَّطـَـاً في شـَكـْـل ِ مَـرْجـَـان ٍ يـَكُـونُ بـِـهِ الخـُلـُـودُ فـَـلا فـَنـَــاءْ ...
يـَا رَاحِـلِـيــنَ بـِـلا قـُبـُــور ٍ
إنَّ قـَبْـرَكـُـمُ غـَـدَا قـَبـْــرَاً بـِحَـجْـــم ِ البـَحـْــر ِ
شـَاهِــدُهُ الـسَّـمـَـــاءْ ... !
****
حوار مع يهودى
فى سَفرةٍ مِن مُتعِب الأسفار
بجانبى ذاك اليهودى الذى بدا بعينى
أحمقاً ثرثار
واصطنع الحوار
يقول لى :
أبناءُ عم ٍ أصلنا مهما بيوم ٍ
فرقتنا الديار
وددتُ لو عدتُ لأرض المطار
وحينها أغير المسار
لكن ما صار صار
يقول لى ثانية :
أبناءُ عم ٍ أصلنا
مهما الحروبُ سببت مِن الدمار
قلتُ له
لعله يخرس حين يستثار :
لقد عبدتم ذلك العجل
ونحن نعبد القهار
فقال لى مستهزئاً :
لقد عبدنا العجل يا ابن العم لكن
ما عبدنا حمار
؟؟ **** سلالة لا تشتموا مظاهر السفالة أو تلعنوا حكومة الحثالة لأنكم إذا فعلتم ذلك في جهركم أو سركم شتمتم السلالة لا تلعنوا الوالد أو سليله بل حطموا أغلاله لا تسألوا إلهنا متى مماته بل كسروا سيوفه و أخرسوا طباله ترونه عاد مثلما ابتدا كيساً من الحذار أنت مراقب،..الة يا صاحب السمو والوقار والجيوش والفؤوس والتيوس والمَقام والمُقام والمُدام والجلال والجلالة يا مانح الطعام سُمه وسالب اليتيم أمه وساجناً رجال أمة يا واهب الفقير همه وحاجباً للشمس مثل غمة يا مانحاً لشعبى القيود وفاتحاً لكل أعدائى الحدود يا زارع التزوير فى شهادة الشهود يا مانع الطيور فى مواسم العودة أن تعود يا مرسل الخنوع فى الوفود يا حافر الأخدود يا من عقرتَ الأمة الولود يا قاتل الورود وكاذب الوعود ومخلف العهود وخالق الجمود وذابح الأباة والقضاة والدعاة كى يسود يا مانع الإبصار عن جحافل الجنود يا من وجوده بأرضنا غدا ينغص الوجود يا خادم الأعداء قبل ربع قرن انقضى مؤسساً لمنهج العمالة يا من يوقع القرار بالإحالة يا قائدا من شدة التعذيب بتنا نرغب اغتياله نحن المهمشون والمسيسون والمحقرون والمدجنون والمهجنون والمجوعون والمروعون فى منامنا وصحونا دماؤنا دموعنا مُسَالة نقول فلترحلوا ولتأخذوا السِلالة كى تنزل العدالة **** الهاتك بأمر الله
يــَـا مــَــنْ لـعـِـرْضــِـي هـَـتــَـكْ
فـَـقــَــدْتَ شــَـرْعـِـيـَّـتــَـــكْ ! ! !
مـِــنْ رُبــْـع قــَــرْن ٍ كـَئِـيـــب ٍ
لـَعـَنـْـتـُهــَــا طـَـلـْعـَـتــَكْ
أمــوَالــُنـــَـا لـــَـكَ حــِــلٌّ
فــَامــْــلأ بـِـهــَــا جـُعـْـبـَـتــَــكْ
خـَـلــْــفَ الـحـِـرَاســَـةِ دَوْمـــَـــا ً
مـُسـْتـَعـْـرضــَـــا ً قــُـوَّتـــَــكْ
تــُبــْــدي مـَـظـَاهــِــرَ عــِــــز ٍ
تـُخـْـفــِــي بـِـهــَــا ذِلـَّـتــَــكْ
ســِـــلاحُ جـَـيـْـشــِـــكَ دِرْع ٌ
تـَـحـْـمـِــي بــِـهِ عـُصـْـبـَـتــَـــكْ
مــَــــعَ الـعــــَــدُوِّ كـَـلِـيــلٌ
لـَـكــِــن ْ بـِـشـَـعـْـبــــي فــَتــَـكْ ! ! !
ســَــــوَادُ قــَلـبــِـــكَ بــَـــــادٍ
فـَاصـْـبــُـــغ ْ بــِـــهِ شـَيـْـبـَـتــَـكْ
يـَـأتِـيــكَ دَعــْــمُ عــَــدُوِّي
فـَاصـْـلــُـبْ بــِـهِ قـَامـَتــَـــكْ
سـَـجــَـدْتَ لــلـغــَــرْب ِ دَوْمــَـا ً
مـُسـْـتـَـبـْـــدِلا ً قـِبـْـلـَـتـــَـك ْ
بـَـأدْمـُـعــِـي و دِمـَـائــِــــي
كـَـتـَـبـْـتـَـهـــَــــا قـِـصـَّـتـــَــك ْ
و كــُـــلُّ أبـْـنــَـاءِ شـَـعـْــبــِــي
قــَـــدْ شـَـاهــَــدَتْ قــَسـْـوَتـــَــكْ
خـَـذَلــْـتَ كــُــــلَّ شـَـريــــفٍ
حـَـتــَّــى غـــَــدَتْ لـَـذ َّتـــَــكْ
و كــَــمْ مـَـنـَحــْــتَ لـُـصـُوصــَـا ً
يــَـــا قـَاسِـيــَـا ً رَحـْـمـَـتــَــكْ
تـُعـْـطـِــــي لـنـَـسـْـلـِـكَ أرْضــِــي
مــُمـَارســَــا ً سـُـلـْـطـَـتــَـــكْ
كــَـــأنَّ أرْضَ جــُـــدُودِي
قــَــدْ أصـْـبـَـحــَــتْ ضـَـيـْـعــَـتــَــكْ
لا شـــَــكَّ مـَـوْتـــُــكَ يـَـأتــِـي
مـُـسـْـتـَـأصــِــلا ً شــَأفــَتـــَــكْ
يـــَـــوْمُ الـحـِـســـَـابِ قــَـريـــبٌ
تــَــرَى بــِـهِ خــَيـْـبـَـتـــَـكْ
يــَـوْمُ الـمـِـنـَـصــَّـةِ حـــَــقٌ
فــَـخــُـذ ْ بــِـهِ عـِـبـْـرَتــَـــكْ
هــَــذي الـجـُـمــُــوع ُ يــَقِــيــنـَـا ً
مــَـا جــَـدَّدَتْ بــَـيــْـعــَــتــَـك ! ! !
**** مسبحة الرئيس
في ليلة مِن حالك الليلاتِ...
صليتُ ثم نمتُ في سباتِ...
وجدتُ سبحة الرئيس في يدي...
قررتُ ذِكرَ الله...أمسكتُ بالحبّاتِ...
وجدتني أقول: ذاتي ثم ذاتي ثم ذاتي...
و بعدها كرّرت وِرداً آخر...فقلتها...
لـَذّاتي...
كرّرتها ألفاً من المراتِ...
ثم انتبهتُ فجأة...
و قلتُ ذاك حلمُ ليلٍ سيٍء ما أقبحه...
هل يملك الرئيس أصلاً مسبحة؟ **** لله حمد لله حمد
وكلنا لله عبد
قـَـدَّر أن للأمس غد
قـَـدَّر أن للسيف غِمد
فى الغرب خيرٌ ماله حَصْرٌ وعَدّ
حكامهم يسعون كى يُرفع دخل الفرد
ونحن أيضاً مثلهم
نسعى لرفع دخل فرد **** لا شفاعة يا من رضعت الكذب فى كل الظروف رضاعة
ناوِر بتعديل القوانين البغيضة زاعماً أن الخضوع شجاعة
يا من قتلت بشعبنا إبداعه
مازال كرشك حجمه متضخمٌ وعشيرتى بمجاعة صل الفريضة نحو واشنطن ليلاً مفرداً وجماعة يا مَن منعتَ شروق شمس تحررى حتى ظننتُ أن شروق الشمس فى بلدى العظيم إشاعة يا قائد الإصلاح إن فسادكم فى أرضنا قد بات لا يحتاج أى إذاعة ناديتَ بالتغيير تثبيتاً لحكم بائد مارستَ كذبك فوقنا حتى ظننا الصدق داءٌ أنت منه محصنٌ بمناعة يكفيك ما جمعتَ من خيراتنا لكن مثلك لا يعرف أى شكل قناعة بالأمس كم لوحتَ بالإرهاب فى بلداننا وكأنها فزاعة زايد على الإصلاح إفساداً لأرض قد غدت أبناؤها ملتاعة واظهر على التلفاز والبس حلة التغيير فى وطنى بكل وداعة مَن ذا يصدق أن مثلك مصلحٌ يا مَن جعلتَ مِن الفساد صناعة الطبع فيك وضاعة والشيب فيك خلاعة والحب فيك ضراعة والحُسن فيك بشاعة فاركض وراء طموحك المفقود أن تبقى على أنفاسنا لو تقدر استرجاعه لم يبلغ الشعب الذكى من الحماقة عُشر ما بُلغته كى تستطيع خداعه أنا ذاك الشعب الذى لم تستطع بالجند هدم قلاعه الدخل محدودٌ كعقلك والجموح مسيطرٌ لو تستطيع صراعه كم ظالم فوقى تجبر عبر تاريخى ولكن كم قطعتُ ذراعه كم مارد حكم البلاد بطولها وبعرضها قومتُ فيه طباعه أنت الوحيد أكلتَ من خيراتنا لكننا لم نستطع إشباعه يا فاسداً لبس الصلاح ذريعة بيدى أزلتُ قناعه أتظن شعبك قد يصدق وعد خير كاذباً متناسياً أوجاعه الكل ضدك فاستفق من غفلة خداعة الشعب غنى للتحرر لحنه وقصيدتى قد رتبت إيقاعه الشعب قام من الرقاد كمارد لا تستطيع صراعه والأرض صلتْ نحو خالقها العظيم بذلة وضراعة الناس قد رغبتْ زوال الظلم والرغبات من شعبٍ أبىّ ٍ مطاعة فارحل بنسلك يا بغيضاً قبل أن يأتى قيام الساعة فإذا رفضتَ فليس فيك شجاعة **** وجبة قلمى أضاع الحرف والتعبيرا وخيال شعرى خاصم التصويرا يا من يحولنى القصيدة بصمة لما بدا للعالمين حقيرا نظرى إذا حدقت فيك للحظة يرتد خاسئاً وحسيرا تستورد الكرباج من أعدائنا ومنعتنا أن نصنع التحريرا يا من نشرت جنود أمنك خلفنا وتنام مع تلك العيون ضريرا كم أقنعوك بأن عقلك راجح ، ضحكوا عليك وقد رأوك غريرا قد عشتَ عمرك دون أى مطامح أقصى طموحك أن تكون سفيرا واليوم تطمح أن تقيل إلهنا كى يعبد الشعب الأبىُّ بعيرا الخير فينا رغم كل مكائد وبرغم كون كبيرنا شريرا العزم فينا رغم كل مخنث يختال فوق الجميع وزيرا الدين فينا رغم مَن شيختهم لم يقرأوا فقهاً ولا تفسيرا لا تحسبن بأن شعبى عاجز لا يستطيع الفعل والتغييرا لا تحسبن بأن قصرك قلعة لا نستطيع لمثلها تدميرا لا تحسبن بأن عظمك يابسٌ لا نستطيع لمثله تكسيرا والله لحمك لو أردنا وجبة ٌ لكن ربى حرَّم الخنزيرا **** قصيدة قبل الشرب أنا والكأس فى الحانة وقلبٌ مل إذعانه أنا فى عيد ميلادى وكأس الهم ملآنة وأشرب دونما سُكر وكل الناس سكرانة وأنظمة قد ارتاحت وكل الناس تعبانة وأقنعة قد احترقت وشعرٌ هَدّ أوثانا ومعضلة بلا حل وعودٌ مل ألحانه وأصفادٌ لها ألمٌ وشعبٌ ذاق خذلانه وأسئلة إجابتها تخلى الناس حيرانة وجيشٌ بلا معركة وبحرٌ ضاق شطآنه أرى حولى حذار أنت مراقب،..انية وإبليساً وأعوانه أرى وطنى كقنبلة ووغدٌ سل نيرانه أرى نفسى كعابد ليله قد مل قرآنه أرى فى القصر بطلاناً والحق قربانه لذلك يوم ميلادى أنا والكأس فى الحانة ****
اعْتِذَارٌ غَيْرُ وَاجِب ...! (في معتقل الخيام في عيد تحرير جنوب لبنان)
سَأخْتَصِرُ القَوْلَ حينًا لكَيْ لا أُطيلَ على الجَالسينْ ...
فَلَسْتُ مِنَ الشُّعَرَاءِ الذينَ يُجيدُونَ تَوْزيعَ مَعَنًى بَسيطٍ على ألفِ بَيْتٍ
مِنَ الشِّعْرِ بُغْيَةَ تَصْفيقِ حَشْدٍ مِنَ الحَاضِرينْ ...
و سَوْفَ أُطيلُ ببعض التَّفَاصيلِ كَيْ لا تَتُوهَ المَعَاني عَنِ السَّامِعينْ ...
فَلَسْتُ مِنَ الشُّعَرَاءِ الذينَ يُحِبُّونَ إفْرَاغَ كَأْسِ القَصِيدَةِ في جَرْعَةٍ
قَدْ تُسَبِّبُ غُصَّةَ بَعْضٍ مِنَ الشِّارِبينْ ...
و رُبَّ اخْتِصَارٍ يُسَبِّبُ عِلْمًا أكيدا ...
و رُبَّ شُرُوحٍ تُقَرِّبُ مَعنًى بَعيدا ...
و رُبَّ مَقَالٍ يُرَاعي المَقَامَ يُوَرِّثُ عِلْمًا مُفيدا ...
و رُبَّ قَصيدَةِ حَقٍّ تَنَزَّلُ كالوَحْيِ تُطْفِيءُ لَوْعَةَ حُزْنٍ على المُؤْمِنينْ ...!
أنَا ...
مَنْ أنَا ... ؟
غَيْرُ مَاضٍ مِنَ المَجْدِ يَحْفَظُهُ الأقْرَبونَ كَمَا الأبْعَدينْ ...!
أنَا ...
مَنْ أنَا ... ؟
لَسْتُ سَيْفَ عَليٍّ
و لَسْتُ دِمَاءَ الحُسَيْنِ
و لَسْتُ جُنُودَ يَزيدْ ...!
و لَسْتُ عَمِيلَ العَدُوِّ
و لَسْتُ القَوِيَّ الأمينْ ...!
أنَا ... مَنْ أنَا ... !
عَقْلُ حُرٍّ عَلَيْهِ تَأمَّرَ حِزْبُ عَبيدْ ...!
أنَا البَحْرُ في القَاعِ كَنْزي الثـَّمِينْ ...
أنَا قَاهِرُ النَّارِ – مِثـْلُ الخَليلِ –
و نَاريَ تَصْرُخُ هَلْ مِنْ مَزيدْ ...
أنَا صَاحِبُ الأرْضِ تَفْخَرُ دَوْمًا بأبْنَائهَا ...
و تَأْكُلُ حينًا بأَثـْدَائهَا ...
أنَا سَيَّدُ الأرْضِ تَخْلُدُ للأرْضِ شَيْئًا مِنَ الدَّهْرِ
(لَيْسَ جَدِيدًا عَلَيْنَا)
و تَخْضَعُ حينًا لأعْدَائهَا ...
أنَا حَارِسُ الأرْضِ أرْفَعُهَا – رَغْمَ حُكْمِ الخَسِيسِ – لعَلْيَائهَا ...!
أنَا زَارِعُ الأرْضِ و الأَرْضُ تَمْلُكُ رُوحي
فَطُوبَى لأرْضِي سَقَتْهَا كُفُوفُ المُحِبِّينَ مِنْ مَائهَا ...!
يَلُومُ عَلَيَّ عَدُوِّي صُمُودي ...
يَلُومُ عَلَيَّ بَنُو العَمِّ فَخْري بِبَعْضِ جُدُودي ...
يَلُومُ عَلَيَّ القَريبُ الذي لَيْسَ يَعْرِفُ حَالي اعْتِيَادَ القُيُودِ ...
يَلُومُ عَلَيَّ الغَريبُ الذي قَدْ تَلَوَّنَ في ألْفِ شَكْلٍ صُدُودي ...
وفي آخِرِ الليلِ دَوْمًا
يَلُومُ عَلَيَّ ضَمِيري تَأخُّرَ وَقْتِ صُعُودي ...!
و يَشْفَعُ لي في الزَّمَانِ خُلُودي ...
و يَشْفَعُ لي في المَكَانِ حُدُودي ...
و يَشْفَعُ لي في المُرُوءَةِ أنِّي أَصُونُ عُهُودي ...!
بَني العَمِّ ...
لا يَزْأَرَنَّ ابْنُ عَمٍّ بوَجْهِي بقَوْلٍ تَخَثـــَّر عَبْرَ السِّنينَ :
" كَمَا كُنْتُمُو قَدْ تَوَلَّى عَلَيْكُمْ " ...
فَذَلِكَ صَعْبٌ عَلى مَذْهَبي ...!!!
إذا كَانَ ذَلِكَ حَقًا فَكَيْفَ تَوَلَّى عَلَيْنَا مُلُوكٌ مِنَ التُّرْكِ و العُجْمِ و الزِّنْجِ و الفُرْسِ
لَيْسَتْ تَلَفَّظُ شَيْئًا مِنَ الشِّعْرِ مِنْ لَفْظِنَا اليَعْرُبي ...؟
و كَيْفَ تَوَلَّى لِدَهْرٍ عَلَيْنَا الذي لَيْسَ يَحْفَظُ حَقًا لآلِ النَّبِي ...؟
إذا كَانَ ذَلِكَ حَقًا فَكَيْفَ تَوَلَّى عَلَيْنَا غَبي ...؟
أقُولُ – و قَوْلُ القَصِيدَةِ حَقٌ – :
يُوَلَّى عَلَيْنَا
عَلَيْكُمْ
عَلَى الكُلِّ
مَنْ يَخْدِمُ الأجْنَبي ...!
لذَلِكَ إنِّي لَعَنْتُ الذي صَارَ – بالزُّورِ – شَيْخَ القَبيلَةِ أَلْفَا ...!
و أرْسَلْتُ للقَصْرِ بالأمْسِ جَيْشِي حَرْفَا ...
و أنِّي أرَى اليَوْمَ مِنْ حَوْلِ قَصْرِ المَذَلَّةِ زَحْفَا ...
و رُبَّ قَصيدٍ يُهَيِّئُ للظُّلْمِ حَتْفَا ...
و رُبَّ مَرِيضٍ إذا مَا تَمَرَّدَ يُشْفَى ...
و رُبَّ جَوَابٍ فَصِيحٍ سَيَهْزِمُ مَاذا و أيْنَ و كَيْفَ ...!
بَني العَمِّ مَهْلاً ...
فلَسْتُ بِحُرٍّ إذا كَانَ شَيْخُ القَبيلَةِ عَبْدا ...!
و لَسْتُ بِعَبْدٍ إذا كَانَ شَيْخُ القَبيلَةِ وَغْدا ...!
بَني العَمِّ لا تَشْنُقُوني فَلَسْتُ بتِلْكَ المَذَلَّةِ فَرْدا ...
أرَانَا جَميعًا – فَخَائِذَ تِلْكَ القَبيلَةِ – نَزْحَفُ في خَنْدَقِ الليلِ
نَخْطُبُ للفَجْرِ وُدًّا ...
فَإنْ أدْرَكَ البَعْضُ فَجْرًا
سَتَأْبَى المُرُوءَةُ مِنْهُ يُعَيِّرُنَا بالظَّلامِ اسْتَبَدَّا ...
فَصَبْرًا جَميلاً على ابْنِ عُمُومَتِكُمْ
فَهْوَ يَزْحَفُ نَحْوَ الصَّبَاحِ المُفَدَّى ...!
بَني العَمِّ ...
هَذا اعْتِذَاري ...
و لَيْسَ عَلَيَّ اعْتِذَارْ ...
بَني العَمِّ ...
لا تَطْلُبُوا قَبْلَ مَدِّ القَضِيبِ انْطِلاقَ القِطَارْ ...
و لا تَطْلُبُوا أنْ أُشَيِّدَ سَقْفَ البِنَايَةِ قَبْلَ ارْتِفَاعِ الجِدَارْ ...
تُرَى تَقْبَلُونَ اتِّهَامي لَكُمْ بالصَّغَارْ
إذا قَبِلَ البَعْضُ مِنْكُمْ حَيَاةَ الصَّغَارْ ...؟
بَني العَمِّ ...
لَسْتُمْ جَميعًا صِغَارًا و إنْ كَانَ فيكُم صِغَارْ ...
و لَسْنَا حَميرًا إذا كَانَ فينَا حِمَارْ ...!
بَني العَمِّ ...
تَدْرُونَ لَيْسَ التَّمَرُّدُ سَهْلا ...!
و لَيْسَ عَلَيَّ اعْتِذَارٌ إذا كُنْتُ أحْرُثُ للصُّبْحِ حَقْلا ...
و أصْقُلُ سَيْفِيَ للحَقِّ صَقْلا ...
و أزْرَعُ عَزْمِيَ في الأرْضِ نَخْلا ...
و أرْضِيَ بالنُّورِ حُبْلَى ...
بَني العَمِّ ...
لَيْسَ عَلَيَّ اعْتِذَارٌ ...
فَمَا ذَنْبُ قَوْمِي إذا كَانَ شَيْخُ القَبيلَةِ نَذْلا ...؟؟؟ **** ينتابنى الصقيع ( فى مؤتمر معاً ضد بيع الغاز فى نقابة المحامين بالإسكندرية يونيو 2009) ينتابنى الصقيع فى وطن محكوم بالكرباج والمُذيع فى دولة شيوخها تحكمت لربع قرن فى النفوس حركت شعوبنا كما القطيع فى دولة زعيمها تجددت بيعته ولم يزل لأرضنا وعرضنا يبيع يبدو لنا مكشراً عن نابه لكنه مع العدو دائماً كالخادم المطيع غباؤه يحكمه وجيشه يحكمنا بالسيف والترويع تلفازه أقنعه بأنه القدير والحكيم والظريف والجبار والمبدئ والسجان والمعيد والمانع واللطيف والمميت والشديد والجديد والحديد والجميل والوسيم والذكى والفتى والنبى والبصير والسميع ولم تزل أمامنا صفاته غباؤه وطبعه وضيع ونصف ما يقال عن أخلاقه مزور وكل ما يقال عن ذكائه تلميع وآية على غبائه بأنه غدا موزراً فى مرة مخنثاً وتارة مشيخاً فضيلة الخليع قد عمم الأورام فى أجسادنا وجفف الكِلمة فى أقلامنا وصادر الحكمة فى أفلامنا وجرأ السفلة من أقزامنا وعاقب الربيع والفقر عم فى البلاد ثم قالها الغبى إنها عدالة التوزيع لو صُغتُ مِن أحداث ما رأيته فى عهده شعار حق واحد أقول بالتشطير والتخميس والتثليث والتربيع العُهر للجميع ومن ظريف ما جرى بأنه قد عُمِّرَ لكنه ما عَمَّرَ فدهرنا مروره سريع وكل تعمير غدا يحتاج ألف نائب وناهب كى يصدر التشريع ومع خريف عمره البديع ورغم كرهنا الفظيع وما نحسه بفضل حجم كرشه وأهله | |
|
فريد حوسيني عضو مبتديء
عدد المساهمات : 33 نقاط : 5609 الســــــمعة : 3 تاريخ التسجيل : 07/10/2009 العمر : 65 الموقع : https://www.facebook.com/#!/profile.php?id=100000954459703
| موضوع: رد: باقة من قصائد رائعة للشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي الأربعاء نوفمبر 25, 2009 3:45 am | |
| | |
|