جميلة بو حيرد المصريون يتفاخرون بالحديث عنها...

كتبهاالشيخ بن خليفة ، في 10 ديسمبر 2007 الساعة: 13:34 م

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تكسر صمتها أخيرا

كسرت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، أشهر مجاهدة جزائرية، طوق الصمت الذي ظلت تحيط به نفسها منذ الاستقلال، وهو الصمت الذي رسم علامات استفهام كبيرة حول وضعها، إلى حد أن هناك من اعتقد بأنها انتقلت إلى العالم الآخر، ووُصفت أكثر من مرة بـ"الشهيدة". [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] قالت في تصريح صحفي أول من نوعه: "لم أفعل شيئا يستحق التكريم".
نجحت مجلة أخبار الأدب المصرية في جرّ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] للحديث عن بعض القضايا، ولم تقبل بالحديث مع مبعوثها إلا بعد أن استغل جنسيته كمواطن مصري جاء ليسألها عن "الفيلم الذي أخرجه يوسف شاهين أيضا ساهم في تخليدها"، فقبلت الحديث إليه كمواطن من مصر وليس كصحفي.
وتصدر رسم كبير لوجه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الثورة الجزائرية الصفحة الأولى من العدد الصادر أمس من المجلة التي يشرف عليها الأديب العربي الكبير جمال الغيطاني، وجاء الموضوع تحت عنوان مثير: "بعد خمسين عاما من الصمت: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حوار خاص".
ومن الواضح أن مجرد الحديث مع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] هو حدث إعلامي كبير وسبق في حد ذاته، ولذلك كان العنوان على هذا النحو ولم تتم الإشارة فيه إلى مضمون هذا الحوار، الذي لم يكن في الحقيقة حوارا بالمفهوم الصحفي، بقدر ما كان عبارة عن سرد لتفاصيل "رحلة للبحث عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" التي التقاها الصحفي المصري بعد طول عناء، وانتزع منها بضع عبارات صنع منها موضوعا كبيرا استحق أن يشغل المساحة الأكبر في الصفحة الأولى من "أخبار الأدب".[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

رحلة البحث عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]..
بدأ صحفي أخبار الأدب سرد تفاصيل رحلته بالتعبير عن المفاجأة التي صدمته حين سؤاله عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بعد وصوله إلى الجزائر وهي أن لا أحد يعرف شيئا عنها، "البعض يقول إنها في فرنسا، وآخرون يقولون إنها تقيم في بيت في أحد أفخم المناطق الجزائرية، وكثيرون تساءلوا: ألا تزال حية؟!
لا أثر لأي معلومة علي مواقع الإنترنت تدل عليها.. كل الخيوط تؤكد علي أن الوصول إليها مستحيل".
وذكر الصحفي المصري أن فنانة تشكيلية التقاها صدفة أعطت له هاتف ابنتها حورية، وهي "مهندسة معمارية لديها مؤسسة للفن المعماري، تشرف على ترميم مباني مدينة القصبة الشهيرة"، ووعدته الابنة بترتيب موعد مع الأم في "رحلة قادمة".
وفي الرحلة الموالية، اكتشف صحفي "أخبار الأدب" أنه نسي رقم هاتف حورية ابنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] داخل كتاب، قبل أن يلتقي "مسؤولا كبيرا في وزارة الثقافة" فاجأه بأنه يملك الرقم الخاص ل[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] نفسها، ومنحه إياه بعدما اشترط عليه عدم إخباره بمصدر حصوله عليه.
وعندما اتصل الصحفي المصري هاتفيا ب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وأطلعها على رغبته في لقائها، ردت عليه: "ما الذي ذكّر بي الصحافة والصحفيين الآن وقد كنت منسية لأكثر من خمسين عاما؟"، فقال الصحفي: "لم ننسك إطلاقا.. أعرف انك تقاطعين الصحافة والصحفيين"، فاعترفت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بهذه "المقاطعة"، قبل أن تضيف بدبلوماسية: "لا أريد أن أتحدث لأنني لم أفعل شيئا يستحق التكريم أو الحديث عنه. ما فعلته هو الواجب الذي يمليه علي ضميري وموقفي".

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تجيد الحديث باللهجة المصرية!
ذكرت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] للصحفي المصري أنها متعبة ولديها كشوفات وتحليلات، وقد لا تجد وقتا لكي تلتقي به، وأعربت عن حبها لمصر وشعبها وشكرها لهم لما قدموه من خدمات للثورة الجزائرية، وسألت عن المخرج الشهير يوسف شاهين، مؤكدة أنها "حزينة عندما علمت بمرضه"، وكشفت أنها كانت غاضبة منه وخاصمته لفترة "ولكن هذا أمر انتهى".
ووعدت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الصحفي بمحاولة لقائه، وقالت: "لا تغضب إذا لم أستطع أن ألقاك"، فطمأنها قائلا أنه لن يمارس معها مهنته، وإنما سيلتقيها ليصافحها ويعطيها نسخة مما كتبه عنها، فقالت: "بالتأكيد لو التقينا سألتقيك كمصري وليس كصحفي"، وسألت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] "المواطن المصري" إن كان يعرف اللهجة الجزائرية، لتكشف له أنها تعرف اللهجة المصرية وتجيد التحدث بها.
وفي اليوم التالي ، طلبها "المواطن ـ الصحفي" في الموعد المحدد فراحت تعتذر بشدة لأنها لن تستطيع مقابلته، حيث ستكون في المستشفي لمتابعة التحليلات التي تجريها، ولن يُسمح له بالحديث إليها بسبب تواجدها في مصلحة مرضى القلب الذين يحتاجون الهدوء الشديد، وطلبت منه أن ينقل رسالة شكر منها للشعب المصري على ما قدمه من خدمات للثورة الجزائرية.. "هي خدمات لن ننساها"، لتفاجئه بنيتها في زيارة غير رسمية لمصر لمكتبة الإسكندرية ستكون خطوة أولى لجولة لبعض الدول المشرق العربي الأخرى.
وظلت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] هادئة في حديثها إلى "المواطن المصري"، حتى استيقظ حسه الصحفي وسأله عن سبب غضبها من قبل على يوسف شاهين، فاستشاطت غضبا، وردت بنبرة فاجأت مبعوث "أخبار الأدب": "أنت لا تريد أن تنسي أنك صحفي.. وأنا لا أريد أن أتحدث إلي صحفيين".
واعتبرت "أخبار الأدب" [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أشهر رمز للمقاومة في الجزائر، بل هي الأشهر علي الإطلاق عندما يذكر العرب اسما لمناضلة، وقالت أنها ألهمت الشعراء، "حتى أن بعض النقاد أحصى ما يقرب من سبعين قصيدة كتبها عنها أشهر الشعراء في الوطن العربي : نزار قباني، وصلاح عبد الصبور، بدر شاكر السياب، الجواهري … وعشرات آخرين".

وطّار سبب القطيعة بين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] والصحافة
نقل صحفي "أخبار الأدب" محمد شعير، الذي حاز شرف "كسر صمت" [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عن الروائي الطاهر وطار قوله أن "كراهية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] للصحافة لها الكثير مما يبررها". وروى وطّار لـ"أخبار الأدب" قصته مع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] قائلا: "في عام 1964 كنت رئيسا لتحرير جريدة "الأحرار" وكانت أول جريدة أسبوعية جزائرية، وذهبت مع أحمد بن بلة ووفد كبير من المسؤولين لزيارة القاهرة، وعندما التقيت أحد الوزراء المصريين لإجراء حوار مطول معه.. فاجأني بالسؤال: هل صحيح أن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تزوجت فرنسيا. ارتبكت أمام سؤاله، لم أكن أعرف حقيقة الأمر.. وعندما عدت إلى الجزائر تأكدت، فصدر غلاف الأحرار ويتصدره رسم كاريكاتير ل[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وبطنها منتفخة بالحمل لطفل يرتدي برنيطة".
ويبدو أن الرسم الكاريكاتوري لم يُغضب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فقط، وإنما دفع بها إلى كُره الصحافة ككل، حيث دخلت بعدها في قطيعة معها، ورفضت مئات الطلبات بإجراء حوارات ولقاءات صحفية معها، وحتى عندما وافقت على الحديث مع صحفي "أخبار الأدب"، فإنها فعلت معه ذلك على أساس أنه مواطن مصري وليس كصحفي، قبل أن تستغل المجلة هذا اللقاء في عددها الأخير على أنه سبق صحفي من الوزن الثقيل.

rabi yzide

amiin

» أم المؤمنين عائشة الصديقة رضي الله تعالى عنها