نشر هذا المقال في جريدة الفجر في العام الفارط و أريد أن أطلعكم عليه ببساطة لأن السعيد دراجي كاتب مسرحي من بريش
================================================================================
alfadjr on 2009.05.06
كان أطفال مدارس عنابة على موعد مع
عرض جديد لمسرحية '' بيئة تنذر''، من تأليف
الكاتب المسرحي السعيد دراجي، من إخراج عبد
الحميد قوري* تجسد الأدوار في هذه المسرحية
فرقة الشهاب المبدعة على ركح المسرح الجهوي
عز الدين مجوبي* وتدور أحداث المسرحية حول
مهندسة ماكرة محتالة صاحبة باخرة، فهي امرأة
ذميمة ذات لباس شيطاني، تحاول في كل مرة نشر
الفساد والعبث بالجماليات وطمس الألوان
الزاهية والقضاء على العناصر الحية
والمكونات الأساسية التي تتشكل منها البيئة،
وذلك برفقة مساعدها السيد طمطم، وهو
عالمكيميائي يمتهن القرصنة، لكن رغمانتشار
الشر تحاول ''السيدة بيئة'' مرشدة الأصدقاء،
وهي فتاة جميلة ذات لباس أبيض عرائسي تضع على
رأسها تاجا مزهريا، محاربة الفساد رفقة
جنودها، وذلك بأن تستقيمكل المخلوقات
العاقلة على الطريقة المثلى في
معاملاتهموسلوكياتهموالتمسك السوي بالحفاظ
عليها،لأنها ''البيئة'' هي وجميع الكائنات
الحية جزء واحد من صنع الله، دونهمموت وفناء*
وفي النهاية تنتصر البيئة وجنودها على
الأشرار وتقضي عليهم، لتستمر الحياة وتزدهر
الأراضي العطشى، وتتحول إلى جنات خضراء
تزينها الأزهار وتعبق منها الروائح
الفواحة، فيعود الأمل من جديد * قوة المسرحية
تظهر في الأسلوب الجديد الذي جاء به المخرج في
بناء فكرة جديدة، جسدت عبثية الحكاية في
السينوغرافيا التي أبدع في تصميمها
''ناجمشراد ''، حيث نثر على الخشبة تقنيات
حديثة تتماشى والواقع المعيش، أما اللون
الغالب الذي ألقى بظلاله الباهتة على كل
مفردات الديكور وأجزائه، فهو اللون الأبيض
الذي يرمز للشر، وهذا يساعد على تقريب الصورة
لأذهان الأطفال الصغار، بالإضافة إلى بعض
الإكسسوارات التي تساهمفي تحريك مشاهد
المسرحية*
سميرة عوام