[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] جزائريو زيمبابوي قدموا نصائحهم للحراڤة وحلم استراليا يبدأ من هنالم تكن رحلة جنوب إفريقيا لبعض المناصرين الجزائريين كروية فقط، إذ وفرت لهم فرصة العمر للهجرة إلى أحد البلدان الكبرى في العالم، والمفتوح على كل الآفاق وخاصة استراليا وانجلترا .. فقد أسرّ لنا بعض المناصرين الذين رفضوا ذكر أسمائهم عن حالات إختفاء لجزائريين توجهوا من العاصمة الجزائرية إلى جوهنسبورغ منذ المباراة الأولى التي لعبت في 13 جوان أمام سلوفينيا، وهذا بعد أن تعرفوا على مهاجرين جزائريين في جنوب إفريقيا حدثوهم عن الرفاهية التي يعيشونها في جنوب إفريقيا .. وكانت أكبر عملية حرڤة من شباب جزائري إلى جنوب القارة قد بدأت عبر وكالة مصرية قدمت خدماتها للعرب منذ ثلاث سنوات، ووعدتهم من خلالها بالهجرة إلى جنوب إفريقيا، واتضح للجزائريين الذين سافروا إلى القاهرة أن هذه الوكالة يديرها محتالون قاموا بترحيل الجزائريين وبعض عرب شمال إفريقيا ولبنان وسوريا إلى زيمبابوي ومنها انطلقت الحرڤة نحو الجنوب .. ويقدّر عدد الجزائريين في جنوب إفريقيا زهاء الألف مهاجر من بينهم بضع مئات قدموا عبر الحرڤة من زيمبابوي شمالا ومنهم من لم يتمكن من تسوية وضعيته منذ ثلاث سنوات كاملة ..
ويروي الحراڤة الجزائريون للشروق اليومي في مدينة ديربان حكايات أشبه بالأساطير عن هجرتهم السرية وطريقة دخولهم جنوب إفريقيا، حيث بدأت رحلتهم من مدينة ماسفينغو الزيمبابوية، حيث يجتازون أنهرا وغابات مليئة بالحيوانات المفترسة مثل النمور، وخاصة التماسيح والأفاعي جنوب البلاد لأجل الدخول عبر نقطة بيتبيردج الحدودية، ولأجل تفادي أعين الحراسة في الطرق على بريتوريا أكبر المدن شمالا يلجأ الحراڤة لقطع أزيد عن 200 كلم داخل حظيرة طبيعية هي الأكبر في جنوب إفريقيا وتدعى "نور كريجر'، حيث يمشون سيرا على الأقدام وسط الغابات الكثيفة يتهددهم الكثير من أنواع الحيوانات المفترسة وأهمها الأفاعي.. وتعتبر زيمبابوي أهم البلدان المحيطة بجنوب إفريقيا التي توفر الهجرة السرية للحالمين بالبلد الكبير جنوب إفريقيا، مقارنة ببوتسوانا وناميبيا وسوازلندا والموزمبيق وكلها بلدان لها حدود مع جنوب إفريقيا، ولكن الحرڤة عبرها أكثر خطورة وقد تعني الموت في غالب الأحيان كما حدث منذ شهرين مع 53 شابا قدموا من أنغولا ووجدت جثثهم في مدينة كاراسبورغ على الحدود مع ناميبيا..
ويوجد ضمن المناصرين الجزائريين الكثير من الذين ربطوا خلال الأيام القليلة التي قضوها في المونديال علاقات مع جزائريي بلد مانديلا وعلموا أن بعض المهاجرين الجزائريين يتقاضون مبالغ محترمة نظير أعمال تجارية هي أقل تعقيدا مما يفعله المهاجرون في الكثير من الدول الأوربية.. وكان حلم جزائريي جنوب إفريقيا هو الهجرة بعد جوهنسبورغ إلى كندا أو استراليا وغيّروا رأيهم ومنهم من تزوّج في جنوب إفريقيا وقرر الاستقرار بشكل دائم .. وفرصة التواجد في هذا البلد الكبير قد لا تتكرر في غياب كامل للرحلات المباشرة بين البلدين، وتذكرة السفر عبر الدوحة أو باريس لا تقل عن 40 مليون سنتيم.. ويتجاوز عدد الأفارقة السود الذين دخلوا جنوب إفريقيا عبر الحرڤة التسعة ملايين حسب آخر الاحصاءات، وهو ما جعل جنوب إفريقيا تنسق مع الأوروبيين لتفادي الهجرة السرية التي صارت من أكبر المشاكل التي تعاني منها البلاد في السنوات الأخيرة، وبقيت زيمبابوي وأيضا سكان زيمبابوي مصدر إزعاج من هذا الجانب، حيث دخل البلاد حوالي 35 ألف مهاجر من زيمبابوي وحدها منذ بداية عام 2010
منقول من الشروق