ما يحدده ابليس قبل رمضان
شهر رمضان.. شهر الصيام و القيام.. شهر الخير و اليمن
و البركات.. شهر تُصفد فيه الشياطين و مردة الجن. لكن إبليس
–لعنه الله- كان قد عقد اجتماعات تحضيرية للتخطيط لهذا
الموسم الربَّاني، فكيف له أن يترك الناس في حال سبيلها
و يقف مكتوف الأيدي..
بدأت الاجتماعات التحضيرية من قبل إبليس و أعوانه من شياطين
الإنس قبل رمضان بمدة طويلة، يبذلون فيها الغالي و النفيس
حتى يستمتع سيدهم إبليس الملعون في حبسه في رمضان
بمشاهدة أحلى العروض التي سيقدمها أتباعه له في رمضان..
برنامج رمضان الذي يقدمه شياطين الإنس من أتباع
إبليس كالتالي
· رمضان شهر التلفزيون:
و ذلك بامتياز، فكل المسلسلات
و الأفلام و البرامج و المسابقات و الفوازير
و برامج الطعام و الشراب و الرقص و السهر
و الطرب والغناء لا تجد لها مكاناً طوال السنة
إلا في رمضان..!! و في كل القنوات
و على مدار الأربعٍ وعشرين ساعة 24
بحيث لا يشعر المشاهد بالملل أبداً..!!
رمضان شهر الأكل
لا يحلو الأكل و التفنن فيه عند البعض إلا في رمضان، طبعاً كل
هذا بفضل الزخم الشديد من برامج “طبق اليوم” و ما شابهه في
القنوات التلفزيونية، و الجرائد التي تخصص صفحة كاملة للأكل
و مراكز التسوق التي تتفنن في عرض ما لذ و طاب من مأكولات
و حلويات. البوفيهات المفتوحة تزيد في رمضان بشكل كبير
و كأن الناس كانت صائمة طوال السنة لتفطر في رمضان!!
· رمضان شهر النوم
“ما في أكل.. ما في طاقة.. ما في تركيز.. ما في شغل”، معادلة
من الدرجة الرابعة، حلها الوحيد هو النوم “على ذمة إبليس.. إذافي
عنده ذمة من أصله”. الناس في دواماتها متكاسلة و متثاقلة و لا تجد
إلا ذلك العُبُوس الممزوج بملامح النعاس على وجوههم
· رمضان شهر التسوق:
إذا دخلتم الأسواق قبيل و في رمضان و حتى بعيده سترون ذلك
الفيضان البشري الذي لا يشبه إلا أسراب الجراد و التي لا تبقيلا على الأخضر و لا على اليابس.
· رمضان شهر الشيشة:
في ليالي رمضان تحلو جلسات المقاهي للبعض و تدخين الشيشة
و تجدها منتشرة في كل مكان. و لا يحلو السهر إلا في رمضان
مع تلك الشيشة، و ذلك التلفاز، و المطرب/ة الفنان/ة. و لا تكون
تلك الأنشطة و الليالي الملاح مثل ما تكون بزخم شديد في بعد
المقاهي إلا في رمضان!!