هذه بعض الأداب المتعلقة بالصيام :
1- السحور: وقد أجمعت الأمة على استحبابه وكثير من الناس يغفل عنه، وقد قال صلى الله عليه وسلم : « تسحروا فإن في السحور بركة ». متفق عليه.
وسبب البركة أنه يقوي الصائم وينشطه ويهون عليه الصيام، والمستحب تأخيره. فعن زيد بن ثابت رضي الله عنه :« تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قام إلى الصلاة، قلت: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية ». رواه البخاري.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « السحور أكلة بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء، فإن الله عز وجل وملائكته يصلون على المتسحرين ». رواه أحمد بسند حسن.
ملحوظة: ينتشر هذه الأيام في التقاويم ما يسمى بـ (وقت الإمساك) ويكون قبل الأذان بعشر دقائق، وهذا مما لا أصل له في السنة، بل هو مخالف لتأخير السحور، فوقت الإمساك هو الأذان .
2- تعجيل الفطر: لقوله صلى الله عليه وسلم :« لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ». متفق عليه.
وتأخير الفطور من فعل اليهود لقوله صلى الله عليه وسلم بعد حضه على التعجيل السابق: « فإن اليهود يؤخرون ». رواه ابن ماجه بسند حسن.
والأولى الإفطار على الرطب لفعله صلى الله عليه وسلم إذ « كان يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن رطبات فتمرات، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء ». رواه أحمد.
3- دعاء الصائم: يستحب للصائم أن يُكثر من الدعاء، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر ». رواه البيهقي بسند صحيح.
4- السواك: ويستحب للصائم أن يتسوك، ولا فرق بين أول النهار وآخره، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : « لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ». متفق عليه.
5- إطعام الصائم: يستحب إطعام الصائم لقوله صلى الله عليه وسلم :« من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً ». رواه أحمد.
وكان صلى الله عليه وسلم إذا أطعمه أحد دعا بقوله: « أكل طعامكم الأبرار وأفطر عندكم الصائمون وصلت عليكم الملائكة ». أخرجه أبو داود بسند صحيح.
وهذا يدل على عظم أجر من أطعم صائماً.
والله أعلم .