قال إنها المرشحة الأقوى في المجموعة، الشاعر نايلي رمزي لــ''الأحداث'':
[img]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/img]
قد تحرم العنصرية آسيا جبار من جائزة نوبل للآداب، وفوزها يهم السلطة أكثر من المثقفين
- تشبيهي للخشوع في الصلاة بالسكر ليس عيبا، وأنا لا أكسر الطابوهات بتساؤلاتي في أمور الدين
قال الشاعر والمسرحي الشاب نايلي رمزي، إن آسيا جبار تعتبر المرشحة الأقوى في المجموعة وسط كل من فيليب روث عدو الصهيونية، والكوري، والنيجيري ففوز جبار بنوبل -حسبه- هو أمر يهم السلطة أكثـر من المثقفين الجزائريين فهو دليل يثبت أن وزارة الثقافة أو الجزائر قاطبة تسعى للعودة إلى واجهة العالم بعد ما كانت متقوقعة في قصص الكفاح النبيل ومن بعدها فترة الإرهاب ـ يقول رمزي.
وأضاف المتحدث في اتصال هاتفي مع ''الاحداث'': ''...أتمنى أن تنالها جبار، لنسجل هدفنا الثقافي الأول في مرمى الجوائز العالمية الادبية...'' فمجرد بقائها ضمن آخر أربعة مرشحين لجائزة نوبل إنجاز بحكم ما سماه بالحقد العنصري الدفين للعرب من قبل الغرب المتعصب.
في سياق منفصل تحدث الشاعر نايلي عن ديوانه الذي ينتظر طبعه من قبل وزارة الثقافة حيث قال إنه يحوي أربع قصائد أولها تحت عنوان ''تبعثر'' والتي يطرح فيها مجموعة من التساؤلات حول الحب والوجود وردا على سؤالنا حول منتقديه الذين يرون أنه يكسر الطابوهات من خلال تطرقه للعديد من المواضيع الدينية الحساسة قال: ''....من لا يتساءل عن دينه يبقى جاهلا، فالسؤال يمكننا على الاقل من معرفة الإله بعيدا عما هو مدون في الكتب وفي نهاية المطاف سنعود إلى الحقيقة الأولى والمتعارف عليها، إذن لمَ لا نتساءل ونفكر مرارا و تكرارا....''، وقدم لنا مقطعا من قصيدة ''تبعثر'' التي يقول في مطلعها :''....رسمتنيِ على تلك الشظايا..فرسمتكِ على قمم الكلمات المسكوتة
تداوينَ ضمور الصوت المنحور في....محراب اللغة...أسئلة حمراءَ....من لون الموت؟....من أبعد الله ؟..رسمتك ... ترسمين المساء....شروقا مغتربا في فيافي القمر...وتسالين...كم من محاولة تلزمني لاكنس السماء؟...وتعصرينه وتعتقينه...وتسقينه من بعضي...من أفرغ الكأس التي شربتني ؟...وصرت لمملكة الله صولجان.. ألذا الحانة اليوم ملآ بالملتحين؟....''.
كما يتضمن الديوان قصيدة موسومة بـ''غد'' يقول الشاعر في مطلعها :''.....حبيبتي أنا هاهنا....أحمل أطنان الوقت الزائف...أنتظر لحظة الوحي منك...علي أتدفق بالفهم قبل ميعاد..الرحيل...أنتظرك على ضفاف اللحظات المشنوقة...بحيرة الوسيلة...حاملا كل زمردات الجنة...وكل البلابل ومايو...على أكتاف أمالي القليلة....وسأنتظرك كما أنتظرتك العام القادم... بجسدي ذاك وسيجاراتي الثقيلة...أتذكرين العام القادم؟...وأعيد غناء الأنشودة القديمة....''.
كما تحدث رمزي عن قصيدة ''جنون'' فقال إنها تحكي عن الإنسان الذي يبحث عن ذاته وفي محاولة دائما عن حل طلاسم التناقضات داخل الفكر البشري، وعن قصيدة ''سؤر من صلاتي'' قال إنها تحكي عن الروحانيات التي يدخل فيها الانسان حينما يخشع في الصلاة مشبها تلك الحالة النفسية بالسكر الإلاهي وتمنى المسرحي والشاعر الشاب في الأخير من وزارة الثقافة طبع كتابه الذي وضعه قبل سنة من اليوم، مؤكدا في هذا السياق أن هذا الديوان يعتبر خطوة مهمة وضرورية.
فاطمة حمدي جريدة الاحداث]